12-02-2018
محليات
مواقع في سوريا
وأشارت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى أن إسقاط طائرة الـ F16 هو استهداف ايراني بعد الإعتداء على مواقع تابعة لها في سوريا. وإذ اعتبرت ان ما حصل السبت ليس إلا مواجهة أولى، قالت: “ليس مستبعداً ان تحصل مواجهة ثانية في مكان آخر”.
وسئلت ماذا عن لبنان، أجابت المصادر: “يجب التشديد والتشدّد في تطبيق سياسة النأي بالنفس، لأن اسرائيل يمكن ان تكرّر اعتداءاتها انطلاقاً من رغبتها في إظهار قدراتها الجوية وإثبات أنها لا تزال مسيطرة على البعد الجوي في الشرق الأوسط. وفي المقابل، يمكن لطهران ان تردّ على ما تمّ استهدافها فيه، لذلك تبقى التطورات مفتوحة على شتى الإحتمالات، حيث، بحسب المصادر، تبقى الخشية من تمدّد الساحة السورية باتجاه لبنان، لأن اللاعبين أنفسهم (ايران و”حزب الله” واسرائيل) يتواجدون في البلدين”.
النأي بالنفس
وشدّدت المصادر على أنه انطلاقاً مما تقدّم، على ضرورة ان تلتزم الحكومة اللبنانية بتثبيت النأي بالنفس بما يحول دون تورّط “حزب الله” في أية مواجهة تنفيذاً لأجندة ايرانية، وبالتالي يبقى لبنان بعيداً من أي تطوّر مماثل.
وفي سياق متصل توقفت المصادر عند السجال الدائر حول البلوك النفطي الرقم 9، منوّهة ببقاء الأمور محصورة من أجل معالجته ضمن الدوائر الديبلوماسية حيث دخل الجانب الأميركي على الخط.
وأضافت: “هذا أمر جيّد، على اعتبار أن الحكومة اللبنانية تولّت الأمر وأخذت على عاتقها التواصل مع الولايات المتحدة من خلال استقبال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد وتستعدّ لاستقبال وزير الخارجية ركس تيلرسون، في هذا الصدد. واعتبرت أن إلتزام المعالجة الديبلوماسية يبقي لبنان بمنأى عن الأزمات وإلتزام المعالجة من خلال القوانين الدولية”.
حرب مستبعدة… ولكن!
الى ذلك استبعدت المصادر ان يؤدي الخلاف حول البلوكات النفطية والجدار الفاصل الحدودي الى تمتدّ الحرب على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، متحدّثة عن ضغط أوروبي على اسرائيل من أجل تجنّب أي تصعيد ضد لبنان.
وختم: “لكن الخشية تبقى قائمة من تمدّد الحرب لأسباب ربما لم تكن في الحسبان”.