وأضاف المرصد في تقريره الأخير، أنه بالرغم من انخفاض نسبة الانتحار بين عامي 2013 و2014 بنسبة 26% ،إلا أن فرنسا تظل ضمن قائمة الدول الأعلى في معدلات الانتحار على المستوى الأوروبي، حيث تأتي في الترتيب الثالث بعد فنلندا وبلجيكا.

الرجال أكثر لجوءا للانتحار من النساء

ولكن التقرير يعتبر أن عدد حالات الانتحار الحقيقية تتخطى 10 آلاف شخص، حيث أن الأرقام المعلنة لا تأخذ في الاعتبار سوى الحالات التي تسجل رسميا في شهادة الوفاة الانتحار كسبب للوفاة.

وأشار التقرير إلى أن الانتحار يعد السبب الثاني، بعد حوادث الطرق، لوفاة الشباب بين 15 و24 عاما، وهو ما يعادل 16% من أسباب الوفاة لتلك الشريحة العمرية.

كما يوضح التقرير أن الذكور يلجؤون بصورة أكبر من الإناث للانتحار في جميع الشرائح العمرية، حيث بلغت نسبة انتحار الذكور 23.1 لكل 100 ألف شخص، مقابل 6.8% لكل 100 ألف شخص بالنسبة للإناث.

والشريحة العمرية الأكثر إقبالا على الانتحار، وفقا للتقرير الذي ينشر كل عامين، فهي من يتخطون 74 سنة، حيث بلغت نسبة الانتحار 59.4 لكل 100 ألف شخص، تليها المرحلة العمرية بين 45 و 54 عاما والتي بلغت 33.4 لكل 100 ألف شخص.

أساليب الانتحار

أما بالنسبة للأساليب المستخدمة في الانتحار فيأتي اللجوء إلى الشنق في المرتبة الأولى بنسبة 57%، يليه استخدام الأسلحة النارية بنسبة 12% ثم الانتحار عن طريق تناول أدوية أو غيرها من المواد السامة بنسبة 11% ثم في المركز الأخير يأتي القفز من مكان مرتفع بنسبة 7%.

ولكن بالرغم من النسبة المرتفعة للانتحار في فرنسا، إلا أن التقرير يشير إلى انخفاض معدل الانتحار في البلاد بصورة كبيرة خلال العام 2014 مقارنة بالعام 1985 والتي كانت نسبة الانتحار فيه تبلغ 22.5 لكل 100 ألف شخص مقابل 14.9 للعام 2014.

ويرى التقرير أن سبب هذا التراجع هو تقدم الطب النفسي وفاعلية الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة حاليا.