05-02-2018
محليات
وأضاف الرئيس الحريري خلال استقباله بعد ظهر اليوم الإثنين، في السراي الكبير، أعضاء السلك القنصلي برئاسة عميد السلك جوزيف حبيس: “علينا المحاولة قدر الامكان العمل بشكل افضل للقيام بالاعمال التي يمكن من خلالها ان نخدم بها لبنان اقتصاديا سياسيا واجتماعيا، خاصة ان البلد يعيش تحت ضغط النزوح السوري الموجود حاليا، والمشاكل الاقتصادية التي نعاني منها. ولكن لا بأس طالما ان هناك وحدة وطنية في البلد. نحن توحدنا حول الاستقرار والامن ونقلنا البلد الى الامام وقد أقررنا موازنة وقانون انتخاب جديدا، والتوافق واضح وكبير”.
وخاطب اعضاء السلك القنصلي قائلا: “أنتم تمثلون صورة تجسد هذا التوافق الموجود، وعلينا الاستمرار في هذه الروحية والتفكير في هذا المنطق من اجل تعزيز العلاقات بين الدول التي تمثلونها ولبنان، وانا على استعداد لحل اي موضوع من خلال التنسيق في ما بيننا، كذلك مع وزارة الخارجية لاننا جميعا هنا من اجل خدمة البلد”.
أضاف: “نحن قادمون على مشاريع كبيرة كمؤتمر باريس الذي سيشكل انطلاقة كبيرة للاقتصاد الوطني وسيركز على تطوير البنى التحتية، وهذا الامر هو بمثابة فرصة لكم لجذب الاستثمار من قبل الشركات الكبرى. كذلك هناك مؤتمر روما المخصص لتسليح وتدريب الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى، وسنقدم استراتيجيات حول هذا الموضوع، وهذا الامر مفيد لكم لان هناك دولا لديها خبرات في الموضوع، وعلينا جميعا العمل على الصعد كافة. وهناك مؤتمر بروكسل المخصص لموضوع النازحين السوريين والذي يجب التركيز عليه ايضا. ومن الممكن اطلاعكم على هذه المشاريع ونأمل منكم ان تلعبوا دورا بناء لمصلحة لبنان”.
وشدد الرئيس الحريري على ضرورة ان يكون هناك كوتا نسائية مستقبلا ضمن القناصل الفخريين.
وكان عميد السلك القنصلي قال في بداية اللقاء: “يسرنا أن نلتقي بكم اليوم، مع أعضاء السلك القنصلي الفخري، لنقدم اليكم التهنئة بحلول السنة الجديدة، ولنتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق في مسؤولياتكم على رأس الحكومة، معبرين عن تقديرنا الكبير للاجماع اللبناني حول شخصكم، ولحكمتكم في تدبير عمل مجلس الوزراء، والانجازات التي حققتموها في خلال أشهر قليلة من عمر الحكومة الحالية”.
وأضاف: “عقدت عليكم آمال كبار، منذ حظيتم بثقة المجلس النيابي قبل نحو عام من اليوم، تتويجا لمناخات التوافق التي سادت البلاد. انطلقت عجلة العمل، وكان المأمول منها كبيرا، بعد أكثر من سنتين على الفراغ الرئاسي، وتعطل دورة الحياة السياسية. وما يجدر تقديره، والتنويه به، وما يحسب لكم في مسيرتكم الناجحة، أنكم لم تخيبوا ظنون اللبنانيين، ولم تحبطوا تطلعاتهم. فكنتم على قدر المسؤولية، رجل دولة من الطراز الرفيع، ينشر التفاؤل والايجابية عند كل مفترق سياسي او حدث بارز، وصارما في المواقف الوطنية، والحفاظ على روح العيش المشترك ورسالة لبنان. وقد برهنت الظروف الأخيرة التي مرت بكم، أنكم محط إجماع شعبي وسياسي ووطني، وقد نجحتم في نسج خيوط التوافق والاحترام المتبادل مع جميع الأطراف. وهذه هي بالضبط المسؤولية الأساسية لرئيس مجلس الوزراء، قبل أي شيء آخر”.
وتابع: “لقد أعدتم بشخصكم ثقة المجتمع الدولي بمستقبل لبنان، وشكلتم مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب، قاطرة للعمل والانجازات وتحقيق الوعود. وها نحن هنا اليوم لنعلن بالفم الملآن أننا نضع جميع إمكانات السلك القنصلي الفخري في تصرفكم، للسير معا في تثبيت أفضل علاقات الأخوة والصداقة مع محيطنا والعالم، والعودة مجددا إلى ساحة الأضواء الدولية، وطنا للاشعاع، والحضارة، والاعتدال، والانفتاح. كل التهنئة مجددا لدولتكم، ولعائلتكم الكريمة، بسنة مفعمة بالخير والنجاح وتحقيق الإنجازات”.
وفي نهاية اللقاء جرى حوار بين الرئيس الحريري واعضاء السلك القنصلي تمحور حول المؤتمرات الدولية الثلاثة ودور القناصل الفخريين في تسويق موقف لبنان لدى الدول التي يمثلونها بما يخدم المصلحة اللبنانية.
واستقبل الرئيس الحريري وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس والوفد المرافق، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وعرض معه الاوضاع العامة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وكان الرئيس الحريري استقبل الظهر، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، وعرض معها المستجدات والاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واستقبل وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وعرض معه شؤونا عامة.
كما استقبل وفدا من عائلة الراحل بيار صادق، سلمه دعوة لرعاية معرض بيار صادق تحت عنوان” يحاكي التاريخ” الذي سيفتتح في 7 شباط المقبل، في متحف سرسق.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار