29-01-2018
محليات
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران مطر عظة، تحدّث فيها عن وحدة المسيحيين التي صلّى يسوع المسيح ليلة آلامه من أجلها، وقال: “مثل كل عام نلتقي في كنيسة هذا الدير المبارك في مناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، الذي بدأ تنظيمه منذ مئة سنة، ونشكر الله عليه. وقد كان له فعله الكبير في تقريب القلوب بعضها من بعض وتقريب الأفكار بقوّة الروح القدّس وبنعمة يسوع المسيح، فانتهى في الكنائس عهد البغض والإنقسام الحاد وتراشق التهم، وبدأ عهد التلاقي والتفاهم والرضى، على رجاء بأن تتمّ الوحدة، كما يريدها الله، عندما يريدها. وعلينا نحن أن نصلّيَ من أجلها، كما صلّى يسوعُ المسيح بذاته، ليلة إقباله على الموت، حين قال: ليكونوا يا أبتاه، واحدًا كما أنت وأنا واحد. ما صنعه يسوع في بستان الزيتون من صلاة للأب من أجل وحدة تلاميذه، نصنعه نحن اليوم، بنعمة يسوع المسيح وبركته”.
مار بولس يعلّمنا الثقة بالربّ والشجاعة والقداسة ويعلّمنا أن نضحّي في سبيل الكنيسة. ليس نحن مَن يجب أن نظهر، بل علينان أن يتعرف العالم على يسوع المسيح من خلالنا. نحن يجب أن نكون خدّامًا ليسوع المسيح. يجب علينا ألا نحجب المسيح لنظهر نحن. بل علينا بأعمالنا وكلامنا أن نظهر يسوع المسيح ومحبته ورحمته، فتعود الوحدة التي نصلّي من أجلها ولتكن صلاتنا مقبولة عند الربّ ونشكر مشاركتم ومحبتكم، ومشاركة الأباء، كهنة الرعايا في منطقة اليرزة والمحيط. جئنا إلى هذا الدير محبّة له وللراهبات اللواتي كرّسنا العمرَ في سبيل الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. صلاتهن ليل نهار وحياتهنّ كلها في هذا الدير من أجل وحدة الكنيسة. وعلى كل إنسان منّا أينما كان ألا يكون حجر عثرة من أجل وحدة الكنيسة، والربّ هو الذي يعمل فينا كلّ عمل صالح. وعلى رجاء أن تكون كنيسة المسيح بفضل رسله بخير وتتمّ مشيئة الله بجمع كلّ الناس إلى واحد، بالربّ يسوع المسيح له المجد والشكر، إلى أبد الأبدين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار