25-01-2018
محليات
وذكرت المعلومات حول هذا الكشف عن التجسس في لبنان والخارج ، أن بيانات بحجم هائل مقدر بالمئات من الغيغابايت سرقت من الآلاف من الضحايا من محامين وناشطين وإعلاميين في 21 بلدا.
وكانت منظمات حقوقية وإعلامية قد حثت، الأربعاء، السلطات اللبنانية على التحقيق في تقارير أكدت قيام جهاز الأمن العام في لبنان بعملية تجسس إلكترونية واسعة النطاق طالت الآلاف من الأشخاص في أكثر من عشرين دولة.
وتساءلت مراجع لبنانية عما إذا كان من مهمة الأجهزة اللبنانية التجسس على أشخاص في دول العالم وعما إذا كانت متطلبات الأمن اللبناني تتطلب جهودا من هذا النوع.
وقال مصدر خليجي لصحيفة “العرب اللندنية”، بأن أكثر ما يثير التساؤل في الكشف هو علاقة “حزب الله” المحتملة وقدرة جهاز الاستخبارات التابع له على الاستفادة من المكالمات والنصوص المتبادلة بين الآلاف من الأشخاص في المنطقة.
واعتبرت ثماني منظمات حقوقية وإعلامية في بيان مشترك أنه “على النيابة العامة في لبنان التحقيق في التقارير التي تشير إلى وجود عملية تجسس سرية واسعة النطاق مرتبطة بالمديرية العامة للأمن العام اللبناني”.
ومن بين المنظمات الموقعة إلى جانب “هيومن رايتس ووتش”، مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” ومنظمة “سمكس” و”المركز اللبناني لحقوق الإنسان”.
وحذر خبراء في أمن المعلوماتية الأسبوع الماضي من شبكة للتجسس على بيانات الهواتف الذكية تتسلل إلى الأجهزة المحمولة عن طريق تحميل تطبيقات مزيفة تحاكي برمجيات للمحادثة الفورية بينها “واتسآب”.
وأكد معدو دراسة من مجموعة “إلكترونيك فرونتير فاونديشن” وشركة “لوك أوت”، أنهم اكتشفوا “بنية تحتية” واسعة النطاق مخصصة لأنشطة القرصنة المعلوماتية في العالم أجمع تحمل اسم “دارك كاراكال”. وأعربوا عن اعتقادهم بأن مقر هذه الشبكة يقع في مبنى تابع للمديرية العامة للأمن العام في بيروت.
ويرى خبراء في قطاع الأمن والتجسس أن هذا الكشف قد يعني أن جهاز الأمن العام اللبناني يعمل بالتنسيق مع جهات دولية من أجل القيام بعمليات تجسس لا علاقة لها بالدواعي اللبنانية المحلية. إلا أن هؤلاء استغربوا تورط لبنان في أنشطة تطال أمن دول أخرى مما قد يوتر علاقة بيروت مع هذه الدول كما يلقي شكوكا حول الدور الذي تلعبه الأجهزة اللبنانية وأجنداتها الملتبسة.
وتمت عمليات الاختراق عبر تطبيقات مزيفة، كانت تسمح بمجرد تحميلها من قبل المستخدم بالوصول إلى الكاميرا والميكروفون في الهاتف الذكي. ويمكن عندها للبرمجية التجسسية الاستيلاء على البيانات الشخصية المخزنة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار