04-11-2025
محليات
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير أعدّته الصحافية موريا أسرَف أنّ إسرائيل تتابع بقلق ما تصفه بـ"عملية إعادة بناء" حزب الله في جنوب لبنان، في ظلّ استمرار عمليات التهريب والتسليح. وجاء ذلك خلال جلسة أمنية خاصة عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عُرضت خلالها تحذيرات استخبارية تشير إلى أنّ الحزب يواصل تعزيز قوته العسكرية، ويعيد تأهيل قواعده وبناه التحتية في الجنوب اللبناني.
ووفقاً للتقرير، فقد تمّ تقديم معلومات مفادها أنّ حزب الله يعمل على تهريب صواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، بالتوازي مع إعادة بناء مقار ومواقع عسكرية مهدّمة في الجنوب. كما لُوحظ، بحسب المصادر الأمنية، أنّ الحزب بدأ بتجنيد وإعادة تموضع عناصر محليين في قرى تقع بمحاذاة الحدود مع إسرائيل، وذلك بهدف تثبيت وجوده الميداني رغم الضغوط السياسية والعسكرية.
ونقل التقرير عن مسؤولين مشاركين في الاجتماع قولهم إنّ سلسلة اجتماعات أمنية أُجريت في الأيام الأخيرة لمتابعة تطورات الجبهة الشمالية، وسط تحذيرات متزايدة من "تعاظم حزب الله" رغم الضربات التي تلقّاها في الأشهر الماضية.
كما أشار التقرير إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى لبنان، توم باراك، وجّه إنذاراً صريحاً إلى قيادة الجيش اللبناني، مانحاً إياها مهلة حتى نهاية تشرين الثاني لتغيير الواقع القائم في الجنوب اللبناني. ونُقل عنه قوله: "إذا لم يطرأ تغيير ملموس حتى نهاية الشهر، فإن إسرائيل ستكون حرة في استئناف الهجمات، والولايات المتحدة ستتفهم ذلك".
وتضيف القناة أنّ إسرائيل تواصل استعداداتها لاحتمال اندلاع جولة قتال جديدة مع حزب الله تستمر عدة أيام في شمال البلاد، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تُتخذ خطوات واضحة من قبل الحكومة اللبنانية لتقييد تحركات الحزب ونزع سلاحه.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراهن على أنّ الضغط الأميركي والدولي على الحكومة اللبنانية، إلى جانب التهديدات الميدانية، قد يؤدي إلى فرض تغييرات داخلية تُضعف قبضة حزب الله على الجنوب. غير أن المسؤولين الإسرائيليين لم يُخفوا خشيتهم من أن يؤدي أي تصعيد إلى مواجهة مفتوحة على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار