مباشر

عاجل

راديو اينوما

لماذا نواف سلام؟

20-08-2025

مقالات مختارة

None

رأي خاص - كتب فؤاد كيالي
 

نقف اليوم على مفترق طرق، بين وطنٍ يبحث عن نفسه، وبين دولةٍ أنهكتها المحاصصات والفساد. وفي لحظة كهذه لا بدّ أن نطرح السؤال الكبير..لماذا نواف سلام؟
دولة الرئيس نواف سلام لم يكن يوماً زعيماً لحزب أو قائداً لميليشيا زُجّ بها اللبنانيون في أتون الحروب والاقتتال الداخلي.
لم يكن من أصحاب الشركات التي راكمت الأرباح على حساب الوطن والمواطن عبر صفقات إنمائية مشبوهة أو مشاريع محاصصة أرهقت الدولة.
لم يكن مالكاً لشركة هاتف خليوية استنزفت جيوب اللبنانيين حين دفعوا مئات الدولارات ثمن خط الاتصال في زمن الاحتكار والظلم.
لم يحصل على قروض ميسّرة من المصارف أو من مؤسسات الدولة، ولم يُغرق المالية العامة بديون لم يعرف الشعب منها سوى المزيد من الأزمات.
ولم يتعاقب على رئاسة الحكومات مراراً وتكراراً ليُعيد إنتاج نفس النهج الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه.
بل كان الرجل على الدوام صوتاً هادئاً وعاقلاً في الداخل والخارج، حمل همّ لبنان في المحافل الدولية، مدافعاً عن سيادته وقضاياه، مؤمناً أن بناء دولة القانون والعدالة هو السبيل الوحيد لخلاص اللبنانيين.
اليوم، ومع احتدام الخلافات السياسية، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى شخصية جامعة، نزيهة، لم تتورّط في صفقات ولا في محاور داخلية أو خارجية. شخصية قادرة على أن تُعيد للبنانيين الثقة بدولتهم ومؤسساتهم. وهذه المواصفات، بنظر الكثيرين، يجسدها نواف سلام.
نطمح أن يكون الحل للأزمة الراهنة مبنياً على التفاهم والحوار، بما يؤسس لقيام دولة فاعلة، عادلة، وعصرية. نريد لبنان بلد استقرار وازدهار، يعيش فيه أهله بكرامة، ويتساوى فيه المواطنون أمام القانون بلا تمييز.
نريد جنوب لبنان المقاوم الصابر ، الذي قدّم التضحيات أن ينعم بالأمان والطمأنينة، وأن تُطلق ورشة الإعمار فيه لتعود القرى عامرة وأهلها واثقون بدولتهم. 
فقد قال سماحة الامام المغيب موسى الصدر:"لن نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً.”
فلنعمل جميعًا لكي يبتسم الجنوب مع كل لبنان، وليكن الغد أفضل من الأمس، بدولة القانون وبقيادة صادقة على قدر المسؤولية.

"فؤاد كيالي"لام؟ 

نقف اليوم على مفترق طرق، بين وطنٍ يبحث عن نفسه، وبين دولةٍ أنهكتها المحاصصات والفساد. وفي لحظة كهذه لا بدّ أن نطرح السؤال الكبير..لماذا نواف سلام؟ دولة الرئيس نواف سلام لم يكن يوماً زعيماً لحزب أو قائداً لميليشيا زُجّ بها اللبنانيون في أتون الحروب والاقتتال الداخلي. لم يكن من أصحاب الشركات التي راكمت الأرباح على حساب الوطن والمواطن عبر صفقات إنمائية مشبوهة أو مشاريع محاصصة أرهقت الدولة. لم يكن مالكاً لشركة هاتف خليوية استنزفت جيوب اللبنانيين حين دفعوا مئات الدولارات ثمن خط الاتصال في زمن الاحتكار والظلم. لم يحصل على قروض ميسّرة من المصارف أو من مؤسسات الدولة، ولم يُغرق المالية العامة بديون لم يعرف الشعب منها سوى المزيد من الأزمات. ولم يتعاقب على رئاسة الحكومات مراراً وتكراراً ليُعيد إنتاج نفس النهج الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه. بل كان الرجل على الدوام صوتاً هادئاً وعاقلاً في الداخل والخارج، حمل همّ لبنان في المحافل الدولية، مدافعاً عن سيادته وقضاياه، مؤمناً أن بناء دولة القانون والعدالة هو السبيل الوحيد لخلاص اللبنانيين. اليوم، ومع احتدام الخلافات السياسية، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى شخصية جامعة، نزيهة، لم تتورّط في صفقات ولا في محاور داخلية أو خارجية. شخصية قادرة على أن تُعيد للبنانيين الثقة بدولتهم ومؤسساتهم. وهذه المواصفات، بنظر الكثيرين، يجسدها نواف سلام. نطمح أن يكون الحل للأزمة الراهنة مبنياً على التفاهم والحوار، بما يؤسس لقيام دولة فاعلة، عادلة، وعصرية. نريد لبنان بلد استقرار وازدهار، يعيش فيه أهله بكرامة، ويتساوى فيه المواطنون أمام القانون بلا تمييز. نريد جنوب لبنان المقاوم الصابر ، الذي قدّم التضحيات أن ينعم بالأمان والطمأنينة، وأن تُطلق ورشة الإعمار فيه لتعود القرى عامرة وأهلها واثقون بدولتهم. فقد قال سماحة الامام المغيب موسى الصدر:"لن نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً.” فلنعمل جميعًا لكي يبتسم الجنوب مع كل لبنان، وليكن الغد أفضل من الأمس، بدولة القانون وبقيادة صادقة على قدر المسؤولية. "فؤاد كيالي"

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.