مباشر

عاجل

راديو اينوما

نعيم قاسم: شيعة لبنان يتعرضون لخطر وجودي

09-07-2025

صحف

|

الاخبار

أكّد الأمين العام لحزب الله​ الشّيخ نعيم قاسم «أننا لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله وتوجد حدود بالنهاية»، و«إذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي أنهم بمزيد من الضغط سيحقّقون أهدافاً فهم مخطئون»، و«سنواجه عندما يكون هناك قرار بالمواجهة، ولدينا خياران لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة»، مشيراً إلى أن «مشروع الأميركي أن يأخذ بال​سياسة​ ما لم يؤخذ بالحرب، عبر ممارسة الضغوطات من خلال إسرائيل». وأضاف: «إذا أرادوا حل المشكلة، فعليهم أن يتوقفوا وأن يطبّقوا ما عليهم ضمن الاتفاق، وبالتالي تسير الدولة بالطريقة المناسبة»، مؤكداً «أنّنا نتعافى وجاهزون الآن. نحن جماعة لا نسكت على ضيم وعلى العدو والصديق أن يعلما بأننا جماعة ميدان».

وشدّد قاسم في مقابلة مع قناة «الميادين» على أنّ «حزب الله عاد ووقف على قدميه، والتضحيات الكبيرة أعطتنا زخماً، وكما قلت في تشييع السيّد نصرالله إننا أمام مرحلة جديدة لها معطياتها وأدواتها وإمكاناتها وخططها، لكننا ثابتون». وجزم أنّ «هكذا شعب وهكذا أمة وهكذا حزب وهكذا مقاومة لا يُهزمون»، موضحاً «أنّنا كنا نقول إن الحزب انتصر بالاستمرارية وبمنع إسرائيل من التقدّم إلى الداخل اللبناني، وهو انتصر بعدم قدرة إسرائيل على افتعال فتنة وضرب الألفة في الداخل اللبناني، كما أنّ حزب الله انتصر بأن هدف إنهاء وجوده لم يتحقّق كما أراد العدو».

وعن اتفاق وقف إطلاق النّار، قال قاسم إن الرئيس نبيه بري «أرسل إلينا المقترح الذي ناقشه مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتين، ووضعنا ملاحظات، وتمّت الموافقة عليه بإجماع مجلس الشورى. وليس صحيحاً أن الإيراني هو الذي ناقش الاتفاق، بل نحن أخذنا القرار وهو قرار لبناني. الاتفاق وافقت عليه الدولة اللبنانية بالواسطة وبالمفاوضات غير المباشرة، بعد أن وافق حزب الله وحركة أمل عليه».

وحول سلاح المقاومة، أشار الأمين العام لحزب الله إلى «أننا نريد أن نقوم بحوار بشأن الأمن الوطني وهناك ضغوط من أميركا وبعض الدول العربية على الرئيس جوزف عون لكنّه يعلم أنّ هذا الأمر فتنة. وقد عبّرنا عدة مرات عن تقديرنا لمواقف الرئيس عون»، مؤكداً «أننا شركاء في بناء الدولة وهناك أناس يعملون على ألّا نكون كذلك»، معتبراً أن «شيعة لبنان يتعرّضون لتهديد وجوديّ. ولكن، أطمئن من يفكر بعيداً ألّا تلعبوا هذه اللعبة.

نحن أقوياء، وحزب الله مشروع وعقيدة وخطّ، ولديه امتداد شعبي، وهو أكبر حزب في لبنان ولا أحد يناقش إن كان سيبقى أم لا». وأشار إلى أن الساحة في لبنان «ستلمس شكل حراك سياسي واسع وشامل لحزب الله مع كل الأفرقاء»، مشيراً إلى عدم ممانعة لاستئناف اللقاءات مع حزب الكتائب، وإلى وجود تواصل مع تيار المستقبل، أما «القوات اللبنانية» فـ«مش تاركين للصلح مطرح».

تصلنا تقارير من دول أجنبية وعربية تفيد بأن هناك من يرغب باستخدام سوريا ضد لبنان


وعن الأحداث التي سبقت الحرب، قال قاسم: «حتى الآن لا معطيات عن خرق بشري واسع، أو على مستوى شخصيات أساسية أو قادة داخل حزب الله». وأوضح: «أنّنا شكّلنا لجنة تحقيق مركزية في حادثة انفجار أجهزة البيجر، وأنشأنا لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيديْن حسن نصرالله وهاشم صفي الدين»، لافتاً إلى أنّ «اللجنة المركزية لا تزال تعمل، لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة بناءً على التحقيقات». وأضاف أنّ «موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة، إذ تبيّن أن عملية الشراء كانت مكشوفة للإسرائيلي، وأن المتفجّرات التي وُضعت في البيجر لم يكن ممكناً كشفها عبر آلية الفحص المتّبعة».

وتابع: «يُحكى أنه كان يجب أن يقوم الإخوة بالفحص بوسائل أخرى، ويمكن وضع ذلك في دائرة التقصير أو في دائرة القصور. ووصف تفجيرات البيجر في 17 أيلول 2024 بأنها «كانت ضربة كبيرة جداً، وبعد ظهر 18 أيلول 2024 كان آخر اجتماع شورى عقدناه مع السيد نصرالله، وطبعاً كان غاضباً جداً، وشكّل خلاله لجان تحقيق في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي».

وأقرّ قاسم بأنه «كانت لدينا ثغرة أخرى اسمها شبكة الاتصالات، حيث كان المعنيون يفيدون بوجود تنصّت موضعي، ولم يكن قد وصل أحد إلى أن التنصّت شبه شامل أو واسع بشكل كبير جداً، إلى درجة أن الإسرائيلي يعرف كل شيء»، مشيراً إلى أنه «على مدى 17 عاماً، كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق يومياً في سماء لبنان، وتجمّعت لدى الإسرائيليين معلومات كافية بشأن أماكن وجود القدرة بنسبة معيّنة».

وأضاف: «اتّخذنا إجراءات احتياطية لكن ما كان يعرفه الإسرائيلي أكثر. والعمالة البشرية محدودة جداً أمام كمّ المعلومات الضخم الذي توافر عبر التنصت والمُسيّرات والإحداثيات التي أخذتها إسرائيل»، مؤكّداً أنه «حتى الآن، لم يظهر معنا أنه يوجد خرق بشري واسع أو نوعي، ولا معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في الحزب. وحين ينتهي التحقيق، سأتحدّث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه».

ووصف قاسم ما حصل في سوريا بأنه «خسارة لمحور المقاومة لأن سوريا كانت طريق دعم عسكريّ، وذلك أثّر على غزّة. حين سقط النظام في سوريا كل جهة في المحور خسرت مقداراً معيناً». وشدّد على أنه «لا علاقة لنا بالشأن الداخلي السوري، وليست لنا علاقة بالمقاومة في سوريا ولا بشكل النظام. ولكن من حقّنا أن نفكر بطريقة حذرة، إذ تصلنا تقارير من دول أجنبية وعربية تفيد بأن هناك من يرغب باستخدام سوريا ضد لبنان». وأمل أن يكون في سوريا «نظام حكم من كل الأطياف وأن يكون ضد إسرائيل. ونعتقد بأنّ سوريا يجب ألّا تمضي بالتطبيع، ونعتبر أنّ الشعب السوري لن يقبل بذلك».

وقال قاسم إن حزب الله علم بعملية «​طوفان الأقصى» يوم 7 تشرين الأوّل 2023، و«بعد نصف ساعة على بدء العمليّة، وصل الخبر إلى السيّد حسن ​نصرالله​ بأنّهم بدأوا الطّوفان من غزة، مع التمنّي بأن يفتح الحزب المعركة الشّاملة. أوّل فكرة بادر إليها السيّد نصرالله هي إعطاء الأمر في اليوم التّالي بقصف مزارع شبعا، على مبدأ أنّها أرض لبنانيّة محتلّة، فيردّ الإسرائيلي، ونردّ بقوّة أكبر، بانتظار اجتماع مجلس الشّورى.

بعدها، اجتمع المجلس وقرّرنا الدخول في معركة إسناد لا حرب شاملة، لأنّ الحرب الشّاملة يجب أن تكون لها استعدادات مسبقة، وهو ما لم يكن متوافراً، لذلك كان لا بدّ أن ندخل بعمليّة المساندة بشكل محدود، وأن نحسم خيارنا وفق التطوّرات. وبعد نحو أسبوعين على المساندة، ترسّخ لدينا أنّ المساندة تحقّق الأهداف المطلوبة». وأضاف: «لو خضنا الحرب الشّاملة، لكان هناك دمار وخراب وتدخّل أميركي أكبر من دون تحقيق الأهداف المطلوبة».

وتابع: «بعد مرور شهرين، أبلغنا الإخوة في حماس بأنهم مقتنعون بأن المساندة تكفي وتؤدّي الغرض المطلوب. وقد تبيّن أن الإسرائيلي متغوّل جداً والدعم الأميركي مفتوح بشكل مطلق، ومع هذا الإجرام الإسرائيلي غير العادي كانت قناعتنا أن ما هو أكثر من المساندة لن يحقّق المطلوب»، مؤكّداً أنّ «المساندة أخذت في الاعتبار كيف نخدم غزة، ولا نلحق الضرر بلبنان في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أنّ «​وحدة الساحات​ كانت فكرة لم يتبلور شكل تنظيمي لها. ومع الطوفان، بدأ التنسيق تحت عنوان وحدة الساحات الطبيعية، بسبب وحدة الأهداف. وكل ساحة قدّمت في مواجهة الكيان الإسرائيلي بحسب تقديراتها وظروفها».

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.