21-04-2025
عالميات
|
نداء الوطن
أحمد عياش
أحمد عياش
كانت صدفة غير متوقعة أن تلتقي “نداء الوطن” الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته الأخيرة لبيروت. تحقق اللقاء عندما كان المسؤول العربي الكبير يتنزّه على الواجهة البحرية عشية مشاركته في مؤتمر “الاسكوا” الذي رعاه رئيس الجمهورية جوزاف عون بالحضور والكلام
نقلت “نداء الوطن” الى أبو الغيط وقائع حوار حصل بين الرئيس السوري الجديد وبين رئيس حكومة لبنان السابق نجيب ميقاتي عندما زار سوريا في نهاية رئاسته للحكومة السابقة. وكانت المفاجأة عندما تولّى أبو الغيط الحديث ليقول إن ميقاتي نقل له وقائع الحوار الذي دار بينه وبين الشرع.
فقد بادر الأخير، أي الشرع، إلى سؤال ضيفه، أي ميقاتي: “هل تعتبر الرئيس المصري الراحل أنور السادات خائناً أم وطنياً؟”. وبدا ميقاتي وكأنّه قد أخذ على حين غرة. وخلال فترة تردّد سيطرت على رئيس الحكومة اللبنانية بادر الرئيس السوري الى الجواب بنفسه على السؤال الذي طرحه، فقال: “إن الرئيس السادات كان وطنياً عندما أعاد الأراضي المصرية التي احتلتها إسرائيل وهو ما لم نستطع القيام به من خلال كل الوسائل التي جرّبناها حتى اليوم”.
يعتقد كثيرون ان ما قاله الشرع في السادات هو أخطر موقف من موضوع السلام مع إسرائيل. وينطوي هذا الموقف على دلالات تتصل بمستقبل العلاقات بين سوريا وإسرائيل وهو موقف غير مسبوق في تاريخ سوريا الحديث.
يبقى القول، إن وقائع ما دار بين ميقاتي والشرع فتح نافذة ليقول أبو الغيط عبرها لـ”نداء الوطن” ما لم يرد في مذكرات ناهزت الألف صفحة. فقال: “كانت لدى السادات الشجاعة ليقوم بما عجز عنه سلفه الرئيس عبد الناصر. فقد خسر الأخير الحرب عام 1967. لم يستطع ان يفعل ما قام به السادات بسبب فارق هو ان عبد الناصر كان مثقلاً بتجارب قيّدته. أما السادات فقد بلغ الرئاسة وهو متحرّر من أيّ ماض. وذهب بشجاعة الى الاتفاق الذي أعاد كل شبر من أراضي مصر المحتلّة بعد انتصار حققته مصر في حرب عام 1973”. وشرح أبو الغيط ان السادات حسم تردد القيادة العسكرية المصرية التي كانت تريد ارجاء قرار عبور القوات المصرية قناة السويس بالاصرار على انجاز العبور.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار