30-03-2025
Enooma Stars
سليم العلية
موقع إينوما
مسلسل "بالدم" كان بلا شك واحدًا من أبرز الأعمال التي عرضت هذا الموسم، فقد استطاع أن يُعيد الدراما اللبنانية إلى المسار الصحيح. على مدار ٢٩ حلقة، قدم جميع الممثلين أداءًا استثنائيًا، حيث كان كل واحد منهم على مستوى التوقعات، دون أن نذكر أسماء معينة حتى لا نقلل من حق أي منهم.
العمل كان ممتازًا على جميع الأصعدة، من القصة المعقدة و الحوار المتماسك إلى الأداء المبهر، وصولًا إلى القيم الإنتاجية العالية، كان المسلسل بمثابة إحياء للدراما اللبنانية، ليعيد الثقة للمشاهدين في المسلسل اللبناني. لكن، رغم كل هذا التميز، فإن الحلقة الأخيرة جاءت بمثابة خيبة أمل حقيقية للكثير من المشاهدين. لم تكن النهاية مُخيبة لأنها كانت حزينة، فالنهايات الحزينة ليست بالمشكلة طالما أنها تحمل رسالة قوية ومؤثرة، فالعالم الذي نعيش فيه ليس عالمًا خياليًا و الأحداث الحزينة متوقعة. لكن المشكلة تكمن في أن النهاية لم تكن منطقية ولم تُسهم في تقديم الرسالة التي كان من المفترض توصيلها.
من الواضح أن ندين جابر كانت تسعى لنهاية حزينة، حتى وإن لم تكن تتماشى مع مسار القصة، وذلك ربما بسبب أن مسلسلها السابق "ع أمل" انتهى بنهاية سعيدة. لكن هذا ليس هو المنهج الصحيح في الكتابة الدرامية. ليس لأن العمل السابق انتهى بشكل سعيد يعني أن المسلسل اللاحق به يجب أن يختتم بنهاية حزينة. القصة يجب أن تكون هي من توجه النهاية، ويجب أن تكون النتيجة منطقية وملائمة للمحتوى الذي تم بناءه طوال الموسم.
موت شخصية غالية، كان غير منطقي وغير مبرر دراميًا. في مسلسل "ع أمل"، كان من الممكن أن تموت شخصية مثل "سهاد"، لانها كانت ستحمل رسالة قوية تتعلق بحقوق المرأة. أما في حالة غالية، فلم يكن هناك أي داعٍ لموتها، حيث أن ذلك لم يقدم أي رسالة هادفة ولا مبرر درامي يعزز هذه النهاية، خاصةً وأنه جاء نتيجة لحدث غير منطقي.
في الختام، لا شك أن العمل كان استثنائيًا على مدار الموسم، لكن النهاية المخيبة جعلت المشاهدين يشعرون أن هذا الإنجاز الكبير قد تم إفساده، تاركًا وراءه أسئلة بلا إجابة، وأعطت سببًا للجمهور لإعادة انتقاد الدراما اللبنانية من جديد بسبب اللامنطقية التي شابت أحداث النهاية.
أخبار ذات صلة
نجوم العالم العربي
روبي تضع شرطا على من يريد حضور حفلها ليلة رأس السنة ماهو؟
Enooma Stars
مصالحة تنهي أزمة هيفاء وهبي في مصر
أبرز الأخبار