14-12-2024
عالميات
احتفل سكان دمشق بفرح بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاما، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.
فقد قادت هيئة تحرير الشام الإسلامية فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى البعض من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.
ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي هيئة تحرير الشام المدينة، بدون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن موقتا.
ما يريده صافي، صاحب "بابا بار" في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بكأس أو اثنتين في موسم عيد الميلاد الذي يشهد اقبالا عادة.
مخاوف بسبب وسائل التواصل
وفي حديث مع وكالة فرانس برس في حانته، اشتكى صافي الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف انتماءه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.
فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين الاسلاميين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.
وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الويسكي والعرق "أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلا أقدم فيه مشروبات كحولية".
أضاف أنهم أجابوه "افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل"، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.
يمكن أن يستمر.
تابع "قالوا للناس: لم نأت إلى هنا لنخيف أو نرهب أحدا. جئنا إلى هنا للعيش معا في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة".
وتابع شلش "عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حاليا مرتاحون مبدئيا لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنيا ولا يستمر".
ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام عملها حتى الأول من آذار/مارس. بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.
في هذه الأثناء، يصر صافي على محبي احتساء الخمر أن يعودوا إلى الحانات.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار