ووفقا للتقرير خرج كوجين خرج من منزله بدون أن يشعر بأية مخاوف تهدده ، ركب سيارته واتجه نحو سوبر ماركت يبيع منتجات كوشير في منطقة إقامته في دبي وتواصل مع صديق كان يعتزم مقابلته في عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد ذلك اختفى. وقال الصديق الذي رسله، حاييم حافير، إن الحاخام كوجين كان شخصاً دافئاً ومنفتحاً جعل الناس يشعرون بالراحة في الإمارات العربية المتحدة: "لقد كان أول شخص جاء لزيارتنا عندما انتقلنا إلى دبي".

في ساعات بعد الظهر كان من المفترض أن يذهب لعلاج أسنانه الذي رتب له مسبقا، لكن القتلة اختطفوه قبل ذلك. واقتادوه معهم بالسيارة نحو سلطنة عمان المجاورة، لكن يبدو أن شيئًا ما عطل خططهم. وعثرت السلطات أخيرا على جثمانه داخل سيارة في أراضي الإمارات قرب الحدود مع عمان.

وبحسب التقرير، صرح معارف الحاخام كوجين أنه لم يفوت أي اجتماع رتب له. زوجته القلقة، رافكي، اتصلت على الفور ببيت حباد حيث كان يعمل من أجل أن يقوموا بالاتصال بالسلطات.

وبحسب التقرير، ففي تلك اللحظات كان خاطفوه قد أمسكوا به بالفعل واقتادوه بسيارة باتجاه منطقة عمان في دبي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مقتل الحاخام الراحل تسفي كوجين هز الجالية اليهودية في دبي، التي كانت تشعر في السابق بأمان وحماية كبيرين هناك، على الرغم من تصاعد الأجواء العدائية التي أعقبت اندلاع الحرب.

وأفيد أن كوجين نفسه أخبر أصدقاءه أنه لم يشعر أبدًا بعدم الأمان خلال مهمته التي استمرت أكثر من أربع سنوات في دبي. وقال صديقه الحاخام شالوم دوخمان: "لقد عاش حياته اليومية ولم يعتقد قط أن أي شيء سيحدث. لقد كان يعتز بكل لحظة قضاها هناك".