10-08-2024
عالميات
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، أنّ ما لا يقل عن 93 شخصاً قتلوا جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة في مدينة غزة بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.
وتقع مدرسة التابعين التي لجأ إليها نحو 250 نازحاً خصوصاً من النساء والأطفال، في وسط مدينة غزة وأفادت مصادر إعلامية تابعة لحكومة "حماس" في قطاع غزة قد تعرضت لضربة إسرائيلية ليل الجمعة السبت.
والضربة هي من الأكثر حصداً للأرواح منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لـ"حماس" في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وأعلنت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر محلية أن الطيران الاسرائيلي قصف المدرسة خلال أداء الضحايا لصلاة الفجر.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن معظم الضحايا والجرحى في هذه المجزرة من كبار السن والأطفال والنساء كانو يصلوا الفجر، النيران اشتعلت بأجسادهم.
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح.
الجيش الإسرائيلي
وتعليقاً على المجزرة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 20 من مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يعملون من المدرسة التي قصفتها القوات الجوية الإسرائيلية.
وكتب اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على موقع إكس "المجمع والمسجد الذي قصف بداخله كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية عاملة لحماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف أن أعداد القتلى والمصابين التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس "لا تتفق مع المعلومات التي لدى الجيش الإسرائيلي والقذائف الدقيقة المستخدمة ودقة الضربة".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بتوجيه من معلومات مخابراتية لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، وجه سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة لإرهابيين من حماس يعملون داخل مركز قيادة وتحكم تابع للحركة في مدرسة التابعين وبجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح والتي تستخدم مأوى لسكان مدينة غزة".
وتابع "أنه قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات المخابراتية".
وفي وقت سابق، قال المتحدّث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنّ "حصيلة القتلى الآن هي بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين". وأضاف أنّ "ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين". من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إنّ "أكثر من 100 شهيد" سقطوا جرّاء الضربة.
لاحقاً، قال مدير مستشفى المعمداني: "تم التعرف على 70 شهيد حتى الآن، وهناك قرابة 15 شهيد عبارة عن كوم من الأشلاء يصعب التعرف عليهم".
"حماس" تندد
ونددت حركة "حماس" بـ"تصعيد خطير" فيما وافقت إسرائيل الجمعة على استئناف المباحثات حول هدنة في قطاع غزة، في 15 آب (أغسطس) إثر نداء ملح من دول الوساطة.
وشددت على أن "مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة".
كما نددت مصر والأردن بقصف المدرسة السبت.
أخبار ذات صلة