02-08-2024
محليات
|
اينوما
المحرر السياسي
جريدة إينوما الإلكترونية
رد مدروس.. هكذا وصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رد الحزب على استهداف اسرائيل للضاحية الجنوبية واغتيالها للشخصية العسكرية الارفع في الحزب في قلب منطقة سكنية ما تسبب بسقوط عدد من الضحايا بينهم أطفال.
وعندما يدرس الحزب ردوده فانه بالتأكيد سيسعى للحفاظ على المكتسبات التي حققها خلال الأشهر الماضية ولن يقبل بالتنازل عنها خاصة انه دفع ثمنها المئات من خيرة شبابه.
خلال ما يقارب السنة جر حزب الله اسرائيل الى حرب استنزاف طويلة على جبهتها الشمالية وجعلها تقبل بتهجير الالاف من مستوطنيها الى مناطق آمنة في الداخل. واجبرها على القبول بدفع اثمان مادية وبشرية ومعنوية لم يسبق ان قبلت بتحمل ما هو اقل منها في السابق دون ان تشن حربا واسعة.
منذ اشهر والمسؤولون الاسرائيليون يتبارون باطلاق تهديداتهم محاولين اخافة الحزب،
ومنذ اشهر والحزب مستمر برد الصاع صاعا واخيانا صاع ونص وجبهة الاستنزاف مفتوحة وشرط اغلاقها لا يتبدل: وقف النار في الجنوب بعد وقف النار في غزة
صحيح ان الحزب يدفع ثمنا باهظا وكذلك اهل الجنوب اللبناني ومن ورائهم سائر اللبنانيين ولكن الصحيح ايضا ان النتيجة مذهلة وهي الاهم بالنسبة للحزب: جيش اسرائيل الذي طالما عرف بجبروته مجبر على القبول بحرب استنزاف مع لبنان تستمر لاشهر وليس هو من يحدد وقت نهايتها.
انجاز تاريخي غير مسبوق وذو مفاعيل لا يمكن الاستهانة بها تطال الكيان الاسرائيلي وتهزه بشكل ربما اقوى من يوم السابع من تشرين. هذا الانجاز يجعل الحزب يدرس كل ردوده جيدا وليس فقط رده على استهداف ابرز قادته.
في النتيجة المعركة التي تخوضها اسرائيل اليوم تهدف الى كسر هذا الانجاز ذي المفاعيل القاتلة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين فهل تنجح هي ام يصمد الحزب ويحافظ على المعادلة التي فرضها بالدم والتضحيات ؟
غدا لناظره قريب
أخبار ذات صلة
عناوين
غارة إسرائيلية على حارة صيدا
أبرز الأخبار