30-07-2024
عالميات
|
الجمرق الإخباري
قال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، إنه إذا أصدر مؤرخ إسرائيلي في المستقبل كتابا حول التعهد بردود شديدة، منذ تأسيس إسرائيل حتى اليوم، وماذا تحقق من هذه التعهدات، "سيستنتج أنه يسهل التعهد، لكن يصعب التنفيذ".
وجاء ذلك في أعقاب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت ب "رد شديد" على لبنان بعد حادثة مجدل شمس السبت الماضي.
ورأى برنياع أن الصاروخ الذي انفجر في مجدل شمس، "سقط هناك بالخطأ، وقصدوا استهداف جنود يهود"، معتبرا أن الحرب الحالية "معرضة لأخطاء من هذا النوع"، وأن الجيش الإسرائيلي ارتكب "أخطاء" كهذه، بينها قتل جنوده في قطاع غزة ثلاث رهائن إسرائيليين و7 عاملي إغاثة دوليين، وأحداث أخرى مشابهة.
ودعا إلى "وضع إطار للواقع الذي نعيش فيه منذ عشرة أشهر. فهذه اللعبة كانت مستباحة وخطيرة وتستدعي كارثة منذ اليوم الأول. والحدث في يوم السبت كان نتيجة. وحكومات حكيمة تقرر خطواته بموضوعية، وحكومات أقل حكمة تقررها وفقا للنتيجة".
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية استُدرجت إلى حرب استنزاف مع حزب الله، ولم تبادر إلى حرب، بسبب "التخوف من تدخل إيران بشكل واسع، يلحق أضرارا كبيرة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والضغط الأميركي، والنقص بالوحدات المقاتلة والذخيرة".
وحسب برنياع، فإنه "في الجيش الإسرائيلي فوجئوا عندما اكتشفوا أن يوجد لدى نتنياهو تعامل مختلف تجاه الجبتين: في الجنوب هو يدفع من أجل إطالة القتال، متوهما أنه في مرحلة معينة سيكون بإمكانه الادعاء أنه وصل إلى انتصار مطلق؛ وفي الشمال هو يخشى من التورط".
وأضاف أنه "من الناحية النظرية، الحكومة تنتظر صفقة مع حماس تؤدي إلى وقف هجمات حزب الله طواعية والعودة إلى الاتفاق الذي أنهى حرب لبنان في العام 2006، مع التعديلات المطلوبة. ونظريا، لأن الحكومة نفسها تحبط الصفقة مع حماس، فإن اليد اليمنى تحبط اليد اليسرى".
أخبار ذات صلة