24-07-2024
صحف
|
الديار
وسط هذا المشهد الضبابي، اقليميا ودوليا، يبدو ان ثمة حراكا رئاسيا مخفيا، يدور بعيدا عن الكواليس، انطلق من نتائج اجتماع «زوم» الذي ضم كلا من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، المكلف الملف اللبناني من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، سفير المملكة في بيروت وليد البخاري، والسفيرة الاميركية، والذي دام لاكثر من ساعة، دون ان يرشح عنه معلومات، رغم ان الاجواء التي سادت والتي امكن الحصول عليها نقلا عن احد السفراء العرب في الخماسية، الذي اصر على انه يتحدث من وجهة نظره، مؤكدا ان «الثنائي الشيعي» سيسير برئيس «الخيار الثالث» وان ملف الشغور الرئاسي سيقفل قبل الانتخابات الاميركية في تشرين.
غير ان مصادر على صلة باجواء الرياض اشارت الى ان البحث لم يدخل في التفاصيل، وان الاطراف عرضت وجهة نظرها، حيث بدا ان واشنطن مستعجلة لتحقيق انجاز لبناني، اقله رئاسي، في ظل تعثر المسار الجنوبي، حيث يحاول الفريق الديموقراطي، الحفاظ على نسبة التأييد الكاثوليكي نفسها التي حصل عليها الرئيس بايدن، علما ان المرشح الجمهوري سدد اكثر من هدف في هذه الشباك، معينا كبار مسؤولي حملته، من الكاثوليك، والكلدان.
وتتابع المصادر، ان هوكشتاين بدا يائسا من امكان تحقيق اي من الاهداف التي يطمح اليها، في وقت لم تبدِ المملكة السعودية حماسة كبيرة، معتبرة ان ايا من الاطراف المعنية غير حاضر لتقديم التنازلات في الوقت الراهن، حيث سعي الجميع الى تجميع الاوراق للعبها لاحقا متى حان الوقت.
ورأت المصادر ان تجربة العام 2017 مع تمرير العماد ميشال عون رئيسا، تختلف تماما ظروفها عن الوضع الراهن، مشيرة الى ان الواضح حتى الساعة ان الامور ذاهبة في حال وصول ترامب الى البيت الابيض في اتجاه رئيس تحد، ذلك ان التفاوض مع طهران، سيكون صعبا وشروطه ستكون قاسية، وعليه فان الامور ليست متجهة نحو حل في الامد المنظور.
واعتبرت المصادر ان رد الثنائي على المعارضة، بداية مع رفض خريطة طريقها، وثانيا مع تعليق قرار التفاوض والحوار الثنائي معها، ان دلّ على شيء فعلى ان الامور معقدة، خصوصا ان ثمة «نقزة» من موقف التيار الوطني الحر، الذي رفع سقفه الى اعلى الحدود، معتبرا ان طرح المعارضة لا يتعارض مع طرحه.
هذه الاجواء عكستها اللهجة العالية، نتيجة رفض الثنائي تلبية مطلب المعارضة بالدعوة لجلسة عامة لمناقشة الحرب جنوبا وطوفان الاقصى، مع اصرار الاخيرة على ان خلط جلسات التشريع بجلسات النقاش العام في مجلس النواب هو «فذلكة وتشاطر»، حيث يتصرف البعض «وكأن هذا المجلس أصبح مؤسسة خاصة» على حد تعبير النائب جورج عقيص، الذي لاقاه المكتب السياسي الكتائبي، مؤكدا «على ضرورة الاستجابة للعريضة التي تقدم بها نواب المعارضة».
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار