14-07-2024
عالميات
|
الحرة
كشف أخصائي نفسي وخبير في لغة الجسد لموقع "الحرة"، عن "3 نقاط مهمة" عكسها رد فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال محاولة الاغتيال التي تعرض لها، السبت، في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وجذبت حركة ترامب عندما رفع قبضته في الهواء أثناء إبعاده عن المنصة بعد فشل محاولة اغتياله، أنظار العالم، خاصة أن عناصر الخدمة السرية كانوا يحاولون إخراجه من المكان بشكل سريع، لكنه أصر على الوقوف للقيام بتلك الحركة.
وفي هذا الصدد، توقع الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري منذ فترة طويلة، مايك ميرفي، في حديثه إلى مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن "القبضة المرفوعة ستصبح الرمز الأيقوني للمؤتمر".
وتابع: "أول نقطة أود أن أشير إليها تلازمه بشكل دائم، وهي أن ردود فعله الجسدية تكون عنيفة، ويظهر ذلك على تعابير وجهه، ناهيك عن استخدامه لألفاظ عنيفة وخارجة في تصريحاته وخطاباته".
وعن النقطة الثانية، قال ياغي: "حاول عن طريق لغة جسده كاملة أن يثبت للآخرين أنه سليم ومعافى، وأنه لا يزال قادرا على المقاومة لأنه بكامل صحته، وهذا أمر كان واضحا للغاية".
أما النقطة الثالثة والأهم، حسب الخبير النفسي، فقد تمثلت في "رفع الرئيس الجمهوري السابق لقبضة يده، لأن المرء يستخدمها عادة في مواقف التحدي، لكي يثبت أنه هو الأقوى".
وختم بالقول: "أراد ترامب من خلال رفع قبضته في الهواء أن يقول (أنا الأقوى والأفضل وأستطيع أن أحارب)، وهي حركة موفقة منه لكي يوصل تلك الرسائل التي مفادها أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة في نوفمبر".
من جانبه، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع منافسه لترامب، عقب محاولة الاغتيال، بالإضافة إلى حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، وعمدة بتلر، بوب داندوي، وفق ما قال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن قطع إجازة نهاية الأسبوع التي كان يقضيها في ولاية ديلاوير، وأنه كان في طريقه إلى العاصمة واشنطن.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد أعلن في وقت سابق الأحد، أن "محاولة اغتيال" استهدفت ترامب، لافتا إلى أنه حدد هوية "الشخص المتورط" في محاولة اغتيال ترامب، ويدعى "توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاما".
والتجمع الانتخابي الذي شهد إطلاق النار، أقيم على أرض معرض مزرعة بتلر في غرب بنسلفانيا، على بعد حوالي 35 ميلا (56.3 كم) خارج مدينة بيتسبرغ، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في الولاية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأظهر تحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية لأكثر من 10 مقاطع فيديو وصور من موقع التجمع الانتخابي لترامب، بالإضافة إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، أن مطلق النار "كان قادرا على الاقتراب بشكل مذهل من المسرح الذي كان الرئيس السابق يتحدث عليه".
ويظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وحددته وكالة "أسوشيتد برس" جغرافيا، جثة شخص يرتدي زيا مموها رماديا مستلقيا بلا حراك على سطح مبنى شركة "AGR International Inc"، وهي عبارة عن مصنع يقع شمال أرض معرض "Butler Farm Show" حيث أقيم تجمع ترامب.
وحسب "أسوشيتد برس"، كان السطح الذي يرقد عليه الشخص على بعد أقل من 150 مترا من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب، وهي مسافة يمكن أن يصيب منها قناص جيد هدفا بحجم الإنسان.
وأشارت الوكالة إلى أن "150 مترًا هي المسافة التي يجب على المجندين في الجيش الأميركي أن يصيبوا منها صورة بحجم إنسان، باستخدام بندقية (M-16)"، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية "AR-15"، التي تعتبر النسخة شبه الآلية للبندقية العسكرية "M-16".
وقال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية في بيان، إن أحد المتفرجين في التجمع قُتل وأصيب اثنان بجروح خطيرة، وأن عناصر في الجهاز قتلوا مطلق النار المشتبه به.
وقال مسؤولان في إنفاذ القانون، إنه تم العثور على بندقية نصف آلية من نوع "AR-15" بحوزة رجل يعتقد أنه المسلح.
وكان المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا، ريتشارد غولدنغر، قد أكد عبر شبكة "سي إن إن"، أن المشتبه به في إطلاق النار "كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمع الانتخابي في الهواء الطلق".
وفي وقت سابق خرج ترامب من المستشفى بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار عليه، حيث أعربت أسرته عن شكرهم لكل من أبدى مشاعر دعم لهم في هذا الوقت.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار