04-07-2024
عالميات
|
المركزية
لورا يمين
.
تثير حادثة المستشارة الإعلامية الخاصة للرئيس السوري لونا الشبل الضجة في سوريا منذ ايام. هي ترقد بحالة حرجة في العناية المشددة في مشفى الشامي، بعد تعرضها لحادث سير على أحد الطرق المؤدية الى دمشق.
وقال المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية "إن الشبل تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق عصر الثلاثاء"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر وصفها بأنها "من داخل النظام السوري"، تعرض الشبل لحادث سير مروع في الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابتها "بإصابات حادة"... غير ان علامات استفهام كثيرة سرعان ما ارتسمت حول الحادث حيث بدأت معطيات تلمح الى كونه مدبّرا. فقد تحدثت تقارير عدة عن غموض يحيط بالحادث، وأن سيارة مصفحة صدمتها من الخلف، مما دفع سيارتها باتجاه منتصف الطريق. كما أفادت تقارير أخرى أن السيارة التي صدمتها كانت مجهزة بدعامة حديدية في المقدمة، مما أدى إلى تعرض الشبل لنزيف دماغي حاد. واشارت تقارير أخرى إلى أن شقيق لونا، ملهم الشبل، تم توقيفه في دمشق قبل أسبوع بتهمة التخابر مع دولة أجنبية. ومعلوم أن اسم لونا الشبل وزوجها عمار ساعاتي يندرج على قائمتي العقوبات الأميركية والبريطانية . وذكر تلفزيون سوريا أنّ "سلطات النظام السوري منعت زوج لونا الشبل من دخول المستشفى، وأفادت المعلومات الواردة من داخل مستشفى الشامي بأنّ حالة النزيف التي تعاني منه الشبل شديدة للغاية، وأنّ هناك انتظاراً لضوء أخضر لإعلان الوفاة". واضافت القناة "يأتي الحادث بعد أن استبعد بشار الأسد اسم لونا الشبل من قائمة "اللجنة المركزية" لـ "حزب البعث"، مع آخرين من بينهم مستشارته بثينة شعبان ونائبه للشؤون الأمنيّة علي مملوك، خلال الاجتماع الموسّع للجنة المركزية الذي حضره الأسد وعيّن الأعضاء بنفسه، في أيّار الماضي". وكشف التلفزيون أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني داهمت القصر الجمهوري واختطفت ضباطاً يتبعون للشبل بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة بالتزامن مع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم تطور صراع كبير وخفي بين بشار الأسد وطهران على مدار 40 يوماً بلغ مرحلة خطيرة في محاولة اغتيال الشبل عصر اليوم حيث ترقد في غيبوبة بوضع صحي خطير. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن لا رواية رسمية واضحة او حاسمة حول الحادثة، كما ان لا معطيات في شأن حقيقة ما جرى، خاصة ان النظام السوري يتكتم حولها. ما حصل يمكن ان يكون قضاء وقدرا لكنه قد يكون ايضا مفتعلا. مَن يمكن ان يناسبه رحيل الشبل؟ للوهلة الاولى الجواب: معارضو النظام. لكن بعد التعمق في التطورات الاخيرة، يتبين ان الشبل يمكن ان تكون اصبحت مزعجة للنظام أو انها ربما باتت تعرف الكثير، نظرا الى التصاقها ببشار الاسد.. وعلى قاعدة "لا دخان بلا نار" ايضا، قد تكون الشبل باتت تلعب لعبة مزدوجة في سوريا، حيث تخدم النظام وتخدم ايضا اعداءه "المفترضين" في الغرب ما اضطرّهم الى تصفيتها انتقاما. في سوريا، تتابع المصادر، من المستحيل ان تُكشف حقيقة، ولن يُعرف الا ما يريد النظام السوري ان يُعرف، اي ان حادثة الشبل سيبقى يحيطها الغموض إن نجت او لم تنج من الحادث
أخبار ذات صلة