وذكّر بأنّ "بعدها أتت مبادرة رئيس مجلس النّواب نبيه بري الحواريّة في آب الماضي، ومن ثمّ وقعت أحداث 7 تشرين الأوّل. رأنيا الكثير الكثير من العراقيل ولمسنا بطأً بالحركة الدّاخليّة أو الخارجيّة، وكأنّه تسليم بعدم الوصول لنتائج معيّنة، ورأينا أنّ هناك فرصةً فرضها التّوافق على العنوان الرّئيسي، أي مبدأ التّشاور للتّوافق وإلّا الانتخاب".
وأوضح باسيل أنّ "على هذا الأساس وبالتّنسيق مع القائمين بتحرّكات أخرى ككتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" وكتلة "الاعتدال الوطني"، قمنا بالجولة الأخيرة لضييق أو إقفال الثّغرات. لم نحمل مبادرةً، بل مجموعة أفكار ممكن أن توصلنا إلى نتيجة".
ولفت إلى "أنّنا انطلقنا من بكركي، لإطلاع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الأفكار وأخذ بركته، ثمّ من الطّبيعي أن نبدأ سياسيًّا مع برّي، الّذي نبني معه علاقة سياسيّة إيجابيّةً لصالح البلد وليس على حسابه"، مبيّنًا "أنّنا تكلّمنا معه بالأساسيّات، واتّفقنا على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وبأنّ لا أحد يستطيع كسر الآخر بالرّئاسة، وأنّ الحوار أو التّشاور ضروريّان للوصول إلى رئيس توافقي، ولا يجب انتظار أو الرّهان على أحداث الخارج. كما اتفقنا على أنّ الأولويّة هي التّوافق على رئيس وليس الانتخاب، لتأمين فرصة نجاح للعهد".
كما ركّز على أنّ "الضّمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وأن تكون فترة التّشاور محدودة، وأن تكون الجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة"، كاشفًا أنّه "بالنّسبة لتحويل الحوار عُرفًا قبل انتخاب أيّ رئيس، فهناك استعداد عند برّي والجميع بأن نعلن جميعًا أنّه ليس عرفًا بل استثناءً، تبرّره الظّروف الاستثنائيّة الّتي نمرّ بها والّتي تقتضي انتخاب رئيس".
وأضاف باسيل: "بعدها التقينا نوّابًا من المعارضة ونوّابًا مستقلّين وتغييريّين في بيت "الكتائب" المركزي في الصّيفي، وكان اللّقاء فيه الكثير من الصّراحة والودّ. ونحن نتفهّم الهواجس والمخاوف الموجودة لدى الجميع، وسمعنا إيجابيّات، وقلنا إنّنا لا نتنازل عن شيء ولا عن مرشّحنا الّذي أكّدنا تقاطعنا حوله"، مشدّدًا على أنّه "إذا لم يحصل التّوافق، نكمل بمرشّحنا ونحاول تأمين 65 صوتًا له. وإذا رأينا مع القوى الأخرى أنّ هناك إمكانيّةً للتّوافق على اسم آخر يؤمّن أصواتًا أكثر، فلا مشكلة في ذلك".
وأكّد أنّ "البديل عن المسار التّوافقي المطروح هو المواجهة شاملة للتصدّي للفراغ، فنحن أمام خيارين: إمّا التّوافق أو عدم التكيّف مع الفراغ وعدم التّسليم به"، مشيرًا إلى أنّ "بعد ذلك، اجتمعنا مع كتلة "التّوافق الوطني" في دارة النّائب فيصل كرامي، وبعدها لقاء على مرحلتين مع نواب التّغيير ومستقلّون، وتوافقنا على أمور عدّة، أهمّها وجوب قطع كلّ الذّرائع أمام عدم انتخاب رئيس؛ مع فهمنا لكلّ الهواجس الّتي يبدونها".
وأفاد بأنّه "من ثمّ، عُقد لقاء في دارة النّائب فريد هيكل الخازن، شرحنا خلاله كلّ الأسباب الّتي تمنعنا من دعم مرشّحهم، وكيف أنّنا نرحّب بفوزه إذا استطاع تأمين الـ65 صوتًا، وهذا أفضل من الفراغ. وبعد ذلك كان لقاء مع كتلة "اللقاء الديمقراطي".
ولفت رئيس "التيّار" إلى "أنّنا اليوم اجتمعنا مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب محمد رعد، الّذي أكّد كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، لناحية فصل الرّئاسة عن أحداث غزة والجنوب، والتّشديد على الاستعداد للتّشاور، لكن من الواضح أنّنا بحاجة لمزيد من البحث في ما بيننا للوصول إلى حل".
إلى ذلك، أعلن أنّ "بخلاصات اللّقاءات، تمّ تأكيد وجوب انتخاب رئيس بأسرع وقت، فصل الرّئاسة عن أيّ حدث خارجي، ألّا شروط مسبقة للتّشاور، أنّ الحوار بحدّ ذاته معناه أن "ياخد ويعطي" وإلّا لا موجب له، أنّ كلّ كلام عن إقصاء احد لا معنى له فوجود الجميع يؤمّن التّوازن، كما أنّ الجلسات ستكون متتالية لثلاثة أيّام والدّورات 4 في كلّ جلسة... كما طرحنا حصر التّرشيح بشخصين إذا لم نصل بعد 12 دورة إلى نتيجة".
وشدّد على أنّ "لا احد سيعطي أو سيحرق أسماء إذا لم يشعر بأنّنا دخلنا فعليًّا في جوّ التّوافق، ولن نسلّم بالأمر الواقع، وسنتواصل بعد الأعياد مع "اللجنة الخماسية"، لأنّ الأمر يقع علينا في انتخاب الرّئيس، لكنّ كلّ ضغط إيجابي للحثّ ولعدم الاستمرار بالفراغ، هو أمر مفيد".