في تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية إنّ السكان الذي بقوا في شمال إسرائيل، اعتادوا على روتين الحرب الذي تطوّر خلال الأشهر الأخيرة، ويضيف: "أطفال الشمال على دراية جيدة بالفعل بالتعامل مع حالة الطوارئ، وعندما يصدر صوت التحذير، يركضون على الفور إلى المناطق المحمية أو ينبطحون على الأرض، ويضعون أيديهم على رؤوسهم".
ويلفت التقرير إلى أن "حزب الله" وسع شيئاً فشيئاً نطاق النار والمعركة، وقال: "في البداية كان إطلاق النار باتجاه المطلة أو المنارة أو شلومي أو أفيفيم، ثم توسع لاحقاً ليشمل مناطق أخرى إضافية. وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن مدن الجليل الغربي، نهاريا وعكا – دخلت المعادلة".
تضيف "معاريف" أنَّ عملية فقدان الردع للجيش الإسرائيلي، والتي تمنح حزب الله الشرعية لإطلاق النار على إسرائيل، قد بدأت خلال شهر آذار 2023، وأضافت: "حينها، أرسل حزب الله عنصراً فلسطينياً لتنفيذ هجوم في منطقة مجدو، لكن الجيش الإسرائيلي لم يرد على الحادث كما كان من المفترض أن يفعل. وإثر ذلك، حصلت وقائع أخرى من بينها إطلاق الحزب قذيفتين باتجاه الشمال، لكن لم يكن هناك رد فعل من الجيش الإسرائيلي على تلك المحاولات".
وأكمل التقرير: "مطلوب منا أن نعترف بذلك بالفعل.. هناك لامبالاة شبه كاملة من جانب الجيش الإسرائيلي والحكومة تجاه الوضع الأمني في الشمال، وسكان الجليل هم الذين يدفعون الثمن".
وختم: "يعلم الجميع أن إسرائيل غير قادرة في الوقت الراهن على توفير الأمن لسكان الشمال، ولكن الحد الأدنى المطلوب هو محاولة أن تكون أقل سلبية، وأن تستيقظ وتتصرف - قبل فوات الأوان. على المستوى العسكري، يجب علينا العمل بشكل مكثف، وتدمير كل هدف عسكري لحزب الله في جنوب لبنان، وصد عناصره، وقبل كل شيء، استعادة قوة الردع التي فقدناها منذ آذار 2023".