02-06-2024
صحف
|
النهار
اتخذ التصعيد الميداني في العمليات الحربية المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" في الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل دلالات خطيرة في الساعات الأخيرة خصوصا ان الغارات الإسرائيلية تكثفت واتسعت على نطاق لافت عقب كشف النقاب عن ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امر الجيش الإسرائيلي بتوسيع ضرباته في لبنان . وبدا من الواضح ان الوتيرة التصعيدية التي اتسم بها تطوير عمليات الإغارة الإسرائيلية من جهة وتطوير القصف الصاروخيّ ل"حزب الله" من جهة مقابلة أحدثت نقلة نوعية في الواقع الميداني توحي باخطر كسر لقواعد الاشتباك منذ الثامن من تشرين الأول الماضي بما يصعب معه تجاهل أخطار هذا التطور وان تكن تجارب الأشهر الثمانية من المواجهات عرفت مرات عدة نقلات مماثلة لكنها لم تفض الى انفجار حرب شاملة ، كما يخشى كثيرون راهنا . ولعل اللافت في ارتفاع وتيرة التصعيد الميداني على جبهة الجنوب اللبناني انها تزامنت مع اندفاع التحركات المتصلة بالحرب في غزة ولا سيما منها الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الجمعة ولاقت تأييدا واسعا من مختلف الدول وكما لاقت موافقة أولية من حركة "حماس" نفسها . واذا كان بعض المراقبين يستبعد نجاح المحاولة الأميركية المتقدمة جدا في سياق سعي إدارة بايدن إلى إحداث اختراق تاريخي يضع نهاية لحرب غزة ، فان هذه التقديرات المتشائمة تنسحب بقوة مماثلة على الواقع الميداني في جنوب لبنان حيث بدأت إسرائيل تطلق عمدا وبكثافة اكبر من السابق مؤشرات الاستعدادات لتصعيد كبير لم يعد ممكنا تجاهله في اطار استبعاد وتقليل معظم القوى السياسية والجهات المراقبة في لبنان لهذا الاحتمال . وهو الامر الذي سبق لكل من فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى ان حذرت لبنان منه ولا تزال تنبه لبنان اليه حتى اللحظة.
أخبار ذات صلة
عالميات
رغم الهدنة جنوبا غارتان وشهيد
أبرز الأخبار