مباشر

عاجل

راديو اينوما

غير مُستبعدة حربٌ إسرائيليّة واسعة على لبنان!

28-05-2024

محليات

|

النهار

سركيس نعوم

سركيس نعوم

المعركة الانتخابية الرئاسية الدائرة بين الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الراغب في ولاية ثانية والرئيس السابق دونالد ترامب الساعي الى العودة الى البيت الأبيض بعدما منعه من ذلك بايدن في خريف عام 2015، هذه المعركة تتابعها الدول العربية كلها ومعها الفلسطينيون وفي مقدمهم “حماس” بعدما صاروا كلهم ناخبين في المعركة المذكورة من جرّاء “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي. طبعاً لا تزال المعلومات عن المواقف النهائية للجهات المذكورة من رئاسيات الولايات المتحدة غير محسومة وغير نهائية. لكن المتوافر منها الآن ولا سيما عند حركة “حماس” يشير الى أنها تعتبر النجاح الرئاسي لترامب نجاحاً للمشروع الإسرائيلي السعودي الإسرائيلي – الخليجي – المصري. أما نجاح بايدن فلا يعني إلغاء هذا المشروع لكنه قد يفتح باب التسوية في قطاع غزة، ومن شأن ذلك التمهيد لاحقاً للبحث الجدي بين الأطراف المباشرين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وغير المباشرين من دول كبرى غربية وربما غير غربية في إقامة دولة فلسطينية، علماً بأن هذا أمرٌ قد يحتاج الى سنوات عدّة لإنجازه تُضاف طبعاً الى السنوات الـ33 التي أمضاها الفلسطينيون وإسرائيل والعالم في السعي الى إنهاء الصراع المذكور ولكن من دون تحقيق أي نجاح يُذكر.     المتوافر أيضاً من المعلومات عند “حماس” يشير الى أن الأردن غير مرتاح على الإطلاق للذي جرى في الغلاف الجنوبي لإسرائيل ثم في قطاع غزة، والى أنه يخشى أن يكون أحد أبرز دافعي ثمن الجشع الإسرائيلي والعجز العربي – الغربي – الأميركي. علماً بأن حكّامه يعرفون تماماً أن حصول ما يخشاه سيكون أكثر إيذاءً لإسرائيل في المستقبل، وهو اعتبار الأردن دولة فلسطين.     في هذا المجال تُشير معلومات “الحركة” نفسها الى أن إسرائيل كانت اتخذت قراراً بدفع مواطنين يهود فيها وبعض الميليشيات اليمينية المتطرّفة جداً الى اقتحام المسجد الأقصى واحتلال مواقع فيه وذلك بقصد التسبّب بهدمه. الذريعة التي قد تُستخدم تبريراً لذلك هي أن الانهيار غير مقصود لكنه حصل بسبب الحفريات التي أجرتها إسرائيل سابقاً في أسفله بحثاً عن هيكل سليمان ولم تسفر عن نتائج مُرضية. ذلك أنها جعلت سقوفها عاجزةً عن استقبال المقتحمين للمسجد ولحركتهم المستمرة فيه. في المجال نفسه تُشير معلومات “حماس” أيضاً الى أن الضفة الغربية المحتلة وغزة ستبقيان هدفاً ثابتاً لليمين المتطرّف ولزعيمه السياسي منذ سنوات كثيرة بنيامين نتنياهو. لكن الاثنين يعرفان أن التهجير أو بالأحرى الترحيل نحو الأردن صعب جداً لأنه محميّ من دول عُظمى وكبرى ولأن تحوّله دولةً فلسطينية سيجعله من أكبر الأخطار على إسرائيل. أما عرب 1948 فإن يمين إسرائيل قد يفكّر في تهجيرهم. لكن صعوبة ذلك تساوي صعوبة ترحيل فلسطينيي الضفة الى الأردن. علماً بأن هذه الفكرة تثير أسئلة عدّة أبرزها ما هي المنطقة التي سيُهجّر إليها فلسطينيو 1948؟ هل الأردن أم لبنان؟ ولا جواب طبعاً عن هذين السؤالين.     ماذا عن لبنان الداخل في حربٍ مع إسرائيل بقرارٍ من “حزب الله” وإيران الإسلامية التي أسهمت في تأسيسه وفي جعله قطباً سياسياً لبنانياً ثم عربياً وإسلامياً وقوة عسكرية إقليمية مهمة؟ تفيد معلومات جهات ديبلوماسية غربية مطلعة أن دور لبنان في مواجهة حرب إسرائيلية شرسة وربما صعبة عليه ستبدأ بعد وقف حرب غزة بين إسرائيل وفلسطينييها بل “حماسها” سواء بهدنة أو بوقف إطلاق نار أو بانتهاء الحرب. وتلفت النظر الى أن هدف “الحرب” لن يكون المنطقة الواقعة بين الحدود الجنوبية مع إسرائيل ونهر الليطاني اللبناني، بل سيكون أيضاً العمق الجنوبي واللبناني بحيث يشمل العاصمة بيروت ومطارها الدولي وضاحيتها الجنوبية التي صارت رمزاً لبنانياً وعربياً وإسلامياً، وربما دولياً لمقاومة إسرائيل والغرب الأميركي والأوروبي المؤيّد لها. كما أن بنىً تحتية عدّة قد لا تسلم من الحرب وفي مناطق متنوّعة.      هل يمكن تفادي ذلك؟ وهل يستطيع المستشار الأبرز “في شؤون الطاقة” للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين المُكلّف حلّ “الخلافات الحدودية” البرية بين لبنان وإسرائيل بعد نجاحه في إنجاز ترسيم الحدود البحرية بينهما، هل يستطيع تلافي حربٍ كهذه؟ المعلومات المتوافرة عند الجهات الديبلوماسية الغربية نفسها تُشير الى أنه جاهزٌ للبدء بالتفاوض مع لبنان وإسرائيل في آن واحد لحل الخلافات المُشار إليها، والى أنه وضع خطة مفصّلة لذلك. لكنه لن يستطيع بدء تحرّكه بين بيروت وتل أبيب قبل توقّف حرب إسرائيل – “حماس” في غزة وإسرائيل – “حزب الله” في لبنان. وقد كشف في إحدى زياراته الأخيرة لبنان عن تفاصيل خطته المبدئية أي القابلة للتعديل في أثناء تفاوض الجانبين بواسطته لرئيس مجلس النواب نبيه بري شريك “حزب الله” في “الثنائية الشيعية” والمكلّف بالتفاهم معهما التعاطي مع واشنطن في كل ما يتعلق بـ”ترسيم” الحدود البرية كما في أي مسائل أخرى مهمة. ماذا تضمنت هذه الخطوة؟ وهل هي قابلة للتعديل؟ طبعاً تسعى فرنسا الى القيام بدور في هذا المجال. لكن نجاحها في ذلك مشكوك فيه ولأسباب متنوّعة

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.