02-05-2024
محليات
صدر عن كتلة "الوفاء للمقاومة" خلال اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم الخميس، بيان جاء فيه: "يوم الاول من شهر ايار موعد سنوي يتطلع فيه عمال العالم ومعهم كل شركائهم في الإنسانية لإستحضار القيمة الأخلاقية للجهد البشري النبيل الذي يُشكل قاعدة إرتكاز لتحقق عدالة منشودة يطمح إلى تجسيدها كل أجيال البشرية التي ترنو إلى حياةٍ كريمة هانئة وآمنة لا يمكن أن تستقيم إلاّ مع عدالة تُنصف أصحاب الحقوق وتفتح أبواب الإنتاج والإستثمار أمام مختلف أفراد المجتمع البشري لتتكامل جهود الجميع ويتم تبادل المكاسب والأرباح دون إستثمار أو طمع من جهة, ودون كسل أو تواكل من جهة أخرى".
واضاف، "في ظل المشهد الإجرامي الذي يرسمه الاسرائيليون اليوم في غزة، وسط صمتٍ بل تواطؤٍ أو تخاذلٍ دولي وإقليمي أسهم في هدر دماء وكرامات وحقوق ومصالح واكتوت بتأثيراته وإرتداداته معاني ومظاهر العدالة في هذا العالم المتهالك, ترسل كتلة الوفاء للمقاومة تحية تقدير وإعتزاز إلى عمال لبنان والعالم, داعمة لنضالاتهم ومؤيدة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة ومجدّدة الرهان على دورهم المسؤول في التصدي لكل سياسات الهدر لجهود وتعب الذين يكدحون للعيش الكريم, وفي مواجهة الظالمين والمستبدين الذين تتضخم ثراواتهم وأدوارهم ونفوذ سلطاتهم كلما خَفتَ صوتُ العدالة أو انكفأ حضورها".
واستكمل البيان، " "وإذ يترقب المتابعون في هذه الفترة حصاد الإتصالات والمساعي لوضع حدٍ للإعتداءات والجرائم الاسرائيلية المتمادية في غزة والبالغ صداها مختلف جهات الأرض, فإن الردّ الإيراني الصادم والجريء والرادع للتطاول الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وإستهداف القائد في الحرس الثوري اللواء زاهدي وإخوانه في دمشق, قد صدَّع الردع الاسرائيلي وكشف حدوده ومستوى حاجته إلى مؤازرة الدول الحليفة, كما أظهر أن إدعاء اسرائيل الحماية الذاتية له ليس إلاّ كذباً وتبجحاً لا ينطليان إلاّ على الجهلة والضُعفاء".
ورأت الكتلة "من جهة أخرى، ان مظاهر التحول التي فرضت نفسها لدى مختلف شعوب العالم وأوساطها المتنوعة, إزاء النظرة إلى طريقة التعامل مع الجيش الاسرائيلي ومنهجيته العنصرية المتوحشة, باتت تُشكل في الحقيقة فرصة مؤاتية لبذل المزيد من الجهود المُخلصة من أجل تدعيم المواقف والإتجاهات المناهضة للظلم الإستكباري وللعدوانية الاسرائيلية الخطيرة".
وأعلنت كتلة الوفاء للمقاومة، انه "وبعد عرض المعطيات والمستجدات في غزة وما حولها, خلُصَت في جلستها إلى ما يلي:
"إنّ صلابة الموقف وقوة إرادة الصمود والثبات لدى أهلنا في غزة فلسطين, قد أسقطت أهداف العداونية الاسرائيلية ودفعت الجيش الاسرائيلي إلى الدوران العبثي حول نفسه وإلى إفتضاح صورته التي طالما عمل على تمويهها لخداع العالم بقصد إستدرار عطفه وتأييده.
وإن الفشل الذي انتهى إليه الجيش الاسرائيلي رغم الوحشية والإبادة الجماعية التي توسَّلهما ضد غزة وأهلها, يجب أن يُتَرجم إلى وقف نهائي للعدوان ومنع اسرائيل من التهرب من مسؤولية الجنايات والمجازر التي ارتكبها ضد الإنسانية كافة.
وعلى أي حال, فإننا نجدد إلتزامنا دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزة والضفة وكل الوطن المحتل حتى زوال الجيش الاسرائيلي وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم.
كما نجدّد إستعدادنا لبذل الأرواح والدماء وفاءً لشعبنا اللبناني الصامد والمضّحي, ولإلتزامه الشُجاع خيار الدعم والمساندة لغزة وأهلها والدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته, ونُحيي عطاءات أبنائه الصامدين والنازحين والمجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهم سائلين المولى عز وجل أن يمّن علينا بالنصر والأمن والبركات.
إنّ كتلة الوفاء للمقاومة تُقدّر عالياً دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها المُسَدَد وشعبها ومسؤوليها وقواتها المسلحة, وتُحيي وقفتها الصلبة والشُجاعة إلى جانب لبنان وخياره المقاوم وإلى جانب فلسطين وقضيتها وشعبها, وإذ تُبارك لها شهادة اللواء زاهدي وإخوانه ومن سبقه من قيادات أبلت بلاءً حسناً في دعم مصالح وحماية شعوب المنطقة, فإنها تُهنئ الجمهورية الإسلامية قائداً وشعباً ومسؤولين وقواتٍ مسلحة على شجاعة ودقة وتقنية الرد الصاروخي والمسيّر ضد الأهداف التي حددها ونجح في إصابتها ودكّها, وذر الرماد في عيون الجيش الاسرائيلي وكل أدعياء المذلة والخضوع في منطقتنا.
إنّ ما تشهده الجامعات في العالم ولا سيما في الولايات المتحدة الأمركية وأوروبا وأوستراليا, من تحركات طالبية مناهضة للعدوانية الاسرائيلية ومصممة على وقفها وإدانتها, هو تحول نوعي في وعي الشعوب الغربية وتمرُّد على الموقع النمطي الداعم لإسرائيل والذي أَمْلَتْه على مدى عقود ماضية سياسة الإحتضان الإستكباري للجيش الاسرائيلي العنصري والغاصب.
إنّنا نوجه تحية تأييد وحثًّ على مواصلة هذه التحركات ونُدين كل محاولات قمعها والتعرض للناشطين فيها, ونعتبر أنّ إستخدام شِعار معاداة السامية بوجه المناهضين للعداونية الإسرائيلية لم يعد قادراً على إخفاء التوحش والعنصرية التي ترجمها الجيش الاسرائيلي عبر جريمة الإبادة الجماعية التي إرتكبها في غزة.
في الوقت الذي تدعو فيه الكتلة إلى مراعاة المناخ الوفاقي العام في لبنان, عند مقاربة التشريع أو إتخاذ القرارات التنفيذية, فإنها تعتبر أن إعتماد بعضهم خيار تعطيل العمل التشريعي أو الحكومي في البلاد, هو سلوك سياسي ليس له أيّ مرتكز أو سند دستوري, ولا يصح إعتباره سابقة توافقية يُبنى عليها على الإطلاق.
إننا مدعوون جميعاً إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن وضمن الآليات الدستورية المعتمدة, وإلى تنشيط الحياة السياسية والتشريعية والتنفيذية الرئاسية والحكومية تفعيلاً للدور الوطني للبلاد, ومن أجل مُلاقاة هموم المواطنين ومعالجتها وتسيير أمور الإدارات والمؤسسات كافة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار