وتؤكد هذه العملية ضد قوة معادية حاولت التسلل داخل الأراضي اللبنانية، جهوزية المقاومة للمبادرة السريعة وقدرتها العالية على التحرك في أقرب نقطة من الحدود رغم الإطباق الجوي الإسرائيلي على المنطقة. كما أظهرت جهوزية المقاومة في المتابعة والرصد الليلي والنهاري في منطقة حرجية بعيدة نسبياً عن المنازل رغم الوضع الميداني المتوتر وصعوبة التحرك، إذ إن زرع العبوات في المسار الذي سلكته القوة المتسلّلة يعني أن المقاومة رصدت تحركات سابقة لتلك القوة، وأن المقاومين نجحوا في الوصول إلى نقطة المكمن، في المنطقة المحاذية للحدود، وزرعوا العبوات الناسفة وانتظروا القوة المتسلّلة لسلوك المسار مرة أخرى وفجّروا العبوات الناسفة فيها.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ «4 جنود إسرائيليين أُصيبوا أثناء قيامهم بدورية راجلة بالقرب من السياج، على مسافة تراوح بين عشرات ومئات الأمتار، داخل الأراضي اللبنانية». وتحت بند سُمح بالنشر»، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الانفجار حصل داخل الأراضي اللبنانية بعد محاولة القوات الإسرائيلية العمل على بُعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيراناً كثيفة من الجو ومن الأرض لتغطية عمليات الإنقاذ، وتمّ إجلاء المصابين بطائرة هليكوبتر. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يجهل سبب الانفجار قبل أن يعلن حزب الله عن مسؤوليته.
و«يهلوم» (الماسة بالعربية) هي وحدة الهندسة للعمليات الخاصة، تنتمي إلى سلاح الهندسة القتالية. وتُعدّ من كوماندوس النخبة رغم أنها لا تنتمي إلى المشاة. وتمثّل أعلى سلطة هندسية في جيش الاحتلال ولديها العديد من «القدرات الخاصة»، تشمل «السطو الهندسي والتخريب الهجومي والتخلص من القنابل وتفكيك العبوات الناسفة واكتشاف الأنفاق»، وهي تعمل بشكل مستقل.
واستهدف حزب الله أمس، أيضاً، تجمعاً لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات، وانتشاراً للجنود في حرج حانيتا. كما استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وموقع الرادار ‏في مزارع شبعا.