08-04-2024
محليات
|
أساس ميديا
لم يعُد سرّاً الكلام عن مساحة التباعد بين حليفَي مار مخايل. لكنّ التركيز الأكبر على نتائجه المحتملة في مرحلة ما بعد غزة ووقف العمليات العسكرية. فالمقاربة الباسيليّة باتت تحمّل الحزب وزر أخطاء بالجملة ارتكبها نصرالله بحقّ حليفه المسيحي الأوّل لناحية الوزن التمثيلي.
يقول قريبون من حلقة باسيل الضيّقة: “جبهة المساندة من جنوب لبنان لحرب غزة كلّلت سلسلة خطايا اقترفها الحزب بحقّنا. فقد “سانَد” حكومة ميقاتي في استباحتها الكاملة لصلاحيات رئيس الجمهورية وصولاً إلى محاولة سحب عناصر الحماية المفروزين للرئيس عون ولباسيل، و”سانَد” من تحت الطاولة التمديد لقائد الجيش وللمدير العامّ لقوى الأمن الداخلي، وفتح جبهة مساندة لميقاتي للتنسيق في كلّ ما يتعلّق بمهامّ الحكومة وتثبيت استاتيكو الفراغ الرئاسي، و”سانَد” محاولة الحكومة تعيين 234 خفيراً جمركياً ليس من بينهم أيّ مسيحي، ويحاول فرض سليمان فرنجية رئيساً علينا بقبضة غزة، وتركيب بعض الأزلام بالإدارات من خلف ظهرنا”.
بالمقابل، يضيف هؤلاء، “ماذا فعل الحزب ليساندنا في ملفّ النزوح السوري الموازي لخطورة العدوّ الإسرائيلي؟ وماذا فعل حيال مدّ اليد على الشريك الآخر؟ وهذان ملفّان يشكّلان تهديداً مباشراً للكيان اللبناني وللشراكة… الأرجح أنّ الحزب لم ينتبه لما قاله جبران باسيل في 17 آذار الماضي من أن ليس هناك تحالف ثابت مع أحد. بل تفاهم حيث ممكن ذلك، وهذا ما نفعله اليوم في علاقتنا مع الرئيس نبيه بري”.
تلاقٍ مع برّي
أمس أكّد نائب التيار الوطني الحر سليم عون في حديث إذاعي: “قنوات التواصل مع الحزب لا تزال قائمة، لكن يجب أن تكون أكثر متانة. والانفتاح على الرئيس بري يمكن أن يشكّل عاملاً مساعداً في ذلك. فلطالما كان للرئيس بري دور في بروز نقاط خلافية بين التيار والحزب الذي ينحاز إلى جانب الرئيس بري عند كلّ تباين. وعلى الرغم من الاختلاف في وجهات النظر مع بري تمكّنّا من التوصّل إلى بعض نقاط التلاقي”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار