06-04-2024
محليات
أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال افطار رمضاني في جبيل، إلى أن "ميزة لبنان ليست بالكنيسة والجامع المتجاورين فهذا الامر موجود في بلدان كثيرة. ان ميزة لبنان هي في العيش بتشارك فعلي وبشراكة حقيقية نسميها مناصفة لأن دستورنا ينص على ذلك ولأننا لا نتعاطى مع بعضنا لا بمنطق العدد ولا القوة"
ورأى أنه "عندما يعتقد احد ان بإمكانه التحكم ببقية اخوانه المواطنين وينتصر على اسرائيل فهو واهم".
وقال باسيل: "من بديهيات الامور ان نحافظ على وحدتنا الوطنية ودولتنا ومؤسساتها وان يكون لدينا رئيس حتى يكون اول المقاومين بوجه اي اعتداء او احتلال او اغتصاب سواء اتى من الارهاب او من عدو اسرائيلي".
وأضاف "عندما تندلع حرب على حدودنا يجب ان تكون اولويتنا انتخاب رئيس وليس انتظار انتهاء حرب غزة لتنتهي الحرب في الجنوب ثم ننتخب الرئيس. بأي منطق او حق او مفهوم مسموح ان نفعل هذا ببلدنا؟ فما الفائدة ومن المستفيد؟".
وسأل باسيل: "هل ينتظرون تسوية كبيرة تفرض علينا رئيسا؟ وهل هذا الامر يحقق السلام والعدالة بين المواطنين؟ لا تسوية كبيرة آتية قريبا وليس من منتصر كبير في الحرب الدائرة وكل تأخير بالحل يكلفنا كثيرا جميعا مسلمين ومسيحيين".
واعتبر أن "ما نفعله ببلدنا حرام وحرام ان نفكر انه بالبندقية وحدها، على اهميتها وحاجتها عندما يستعملها اي كان بوجهنا. حرام ان نفكر انه فقط بالبندقية ينتصر لبنان. لبنان ينتصر قبل كل شيء بثقافته المتنوعة"
وقال: "كل اللبنانيين اليوم لا يريدون الحرب في لبنان. فليقل لي احد انه يريد الحرب. واميركا وايران لا تريدان الحرب في لبنان. هناك نتانياهو يريدها. فهل نعطيه اياها ليقتل ويدمر اكثر؟ ام ننتهج سياسة تفصل لبنان عن غزة ونطالب بوقف اطلاق النار في لبنان؟".
وأشار باسيل إلى أنه "طالما نحن متفقون على اننا جميعا ضد اسرائيل، واننا جميعا مع المقاومة ضد اسرائيل اذا اعتدت على لبنان فلماذا نخسر هذه القيمة الكبرى؟".
وقال: "من ينتظر ان تضرب اسرائيل لبنان معروف ومكشوف وكل شهر يحدد موعدا جديدا، والان حدد موعدا جديدا هو 15 نيسان لتضرب اسرائيل بيروت وهو "مبسوط" وينتظر ويتأمل بعودة الحرب لينزل ببواريده على الارض. هؤلاء يكشفون انفسهم ويرذلهم الناس من دون ان نحتاج للقيام بشيء".
وتابع "لسنا مجبرين على ان نبقى منجرين الى حرب في غزة لا نعرف متى تنتهي ولا نعرف حجم انعكاسها ونتائجها على لبنان ولا نعرف الثلاثمئة شهيد هل يصبحون ثلاثة آلاف والسبعمئة بيت مدمر بشكل كامل هل يصبحون سبعة آلاف والخمسة آلاف بيت مدمر جزئيا هل يصبحون خمسين الفا. فماذا ننتظر؟ هل ننتظر لنتأكد من اجرام نتانياهو ام نحافظ على معادلة القوة والردع ونبني عليها ونعززها؟ وهل نربط انفسنا بصراعات ليس لنا فيها وكلفتنا اثمانا كبيرة ونمددها؟ ونمددها من اجل من؟ ولصالح من؟"
أخبار ذات صلة