06-04-2024
صحف
|
الانباء
ما زال الوضع الميداني على حاله من التوتر على كافة محاور القتال، من رفح إلى جنوب لبنان، الذي يشهد كما في كل يوم اشتباكات عنيفة وقصف للطيران الإسرائيلي على قرى في القطاعين الشرقي والأوسط. وفي تصعيد جديد استهدف الجيش الإسرائيلي أمس مدينة مرجعيون، حيث أعلنت حركة أمل عن سقوط 3 قتلى من عناصرها.
مصادر أمنية توقعت في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية استمرار المواجهات الميدانية بين حزب الله واسرائيل، وان لا شيء يشي بقرب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد.
ورجّحت المصادر اشتداد القتال خلال عطلة عيد الفطر السعيد مع ازدياد الحديث عن نوايا عدوانية قد تلجأ إليها إسرائيل في المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفطر، محذرة من عدوانية اسرائيل في هذه المناسبة، بالتزامن مع بث إشاعات مصدرها اليهود المتشددين الذين يحرّضون على إشعال الفتنة في المسجد الأقصى ومنع المسلمين من تأدية الصلاة بداخله.
في الشأن السياسي، كثرت التحليلات والاستنتاجات حول الزيارة التي يقوم بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى فرنسا واذا كانت على علاقة بالاستحقاق الرئاسي والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية.
وفيما توكد أوساط الوزير فرنجية أن الزيارة شخصية لا علاقة لها بالاستحقاق الرئاسي، لم تستبعد أوساط رئيس المردة أن يجري فرنجية اتصالات مع بعض المسؤولين الفرنسيين للتباحث معهم بما يخص الوضع اللبناني.
في هذا السياق، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن لا شيء جديد في الملف الرئاسي، وان لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النائبين جورج عطالله وغسان عطالله اللذين زارا عين التينة كل على حدى، تندرج في إطار الحديث العام واستمزاج الرأي في المستجدات، ولا يحملان أي جديد، فالرئيس بري كما قال متمسك بالحوار وهناك قوى ترفض ذلك، ما يعني أن الأمور تراوح مكانها ولا شيء واضح بعد.
وعن زيارة فرنجية إلى فرنسا، رأى موسى أنها زيارة شخصية كما قيل وقد تحصل فيها بعض اللقاءات مع مسؤولين فرنسيين وقد لا تحصل لان لا شيء في السياسة يشي بتحرك هذا الملف باتجاه الحل، لأن كل الامور مؤجلة الى ما بعد الاعياد. ولهذا السبب ليس هناك شيء واضح بما يتعلق بالملف الرئاسي.
في الشأن الأمني، لفت موسى الى بقاء الوضع المتوتر على حاله في الجنوب وقد تشتد الاشتباكات أحياناً وقد تخف وقد تتمدد الى مناطق خارج قواعد الاشتباك، مشيراً إلى حجم الدمار الكبير الذي خلّفته هذه الحرب بالإضافة إلى تهجير الناس عن قراها بشكل يومي بانتظار ما قد تسفر عنه المفاوضات الجارية للاتفاق على وقف اطلاق النار، مستبعداً في الإطار عينه أن تتوسع الحرب أكثر مما هي عليه، لأن لا أحد يرغب بتوسّعها سوى إسرائيل لكنها لن تفعل ذلك دون غطاء خارجي لانها ستكون مكلفة حتى على اسرائيل.
وعليه فإن الأوضاع بشكل عام ستبقى بحالة ترقب بانتظار إنضاج التسوية الرئاسية وانتخاب رئيس جمهورية.
أخبار ذات صلة