01-04-2024
محليات
أكد الوزير السابق محمد فنيش، أن "مشاركة المقاومة منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى لمساندة شعب غزة، هي مشاركة للدفاع عن قضية إنسانية، وبالتأكيد أيضاً هي مشاركة من أجل الدفاع عن مصالح بلدنا، لأنه لا يمكن أن نترك الجيش الاسرائيلي يعُد العدة ويتخذ التوقيت والقرار ونحن نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين".
وجاء كلام فنيش خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيدين "على طريق القدس" علي محسن عقيل وعلي عباس يزبك في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية ببلدة طيردبا، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وشدد على أن "ما قامت به المقاومة هو عمل رسالي إنساني مبني على حسابات المصالح الكبرى والبعيدة، سواء على المستوى الإقليمي ومعادلة الصراع، أو على مستوى المصلحة الوطنية، وبالتالي لا يمكن للبعض أن يقارب ما يجري اليوم بلغة الماضي أو بحسب قوالب تفكير عفى عليها الزمن وأثبتت التجربة وتاريخ الصراع مع الجيش الاسرائيلي، أنها ما حمت لبنان، ولم توفّر الأمن لأبنائه".واعتبر أن، "الدليل أن أهالي القرى الحدودية خصوصاً المتاخمة لفلسطين المحتلة، يعانون مع الجيش الاسرائيلي منذ أن غُرس كيانه على أرض فلسطين، ولم تشهد قرانا طيلة مرحلة الصراع مع الجيش الاسرائيلي بعد نشأته على أرض فلسطين، حالة أمن واطمئنان، وكان الأهالي يتخطّفون من أرضهم وبيوتهم، ويُمنعون من الوصول إلى مزارعهم، وكان الجيش الاسرائيلي يستبيح كل شيء، وهذه حقائق ووقائع لا ندّعيها، بل يشهد عليها كل من تابع ويتابع ويعرف ما حصل ويحصل على مستوى لبنان والمنطقة".
وقال فنيش: "من يريد إعادتنا إلى مرحلة أن قوتنا في ضعفنا، وأن ندفن رؤوسنا في الرمال حتى نتجنّب المخاطر، عليه أن يعلم أن هذه سياسات عقيمة، وثبت أنها ما حمت البلد، بل مهّدت ليفكر الجيش الإسرائيلي بتحقيق غاياته في لبنان بعد غزو عام 1982، ولولا المقاومة وهذه الثقافة الإيمانية وهؤلاء الشباب والبيوت العامرة بالإيمان والتضحية، لما استعاد لبنان أرضه".
وأضاف، "إن الذين يعقدون مؤتمرات وينشرون مواثيق وبيانات، علهم أن يقاربوا الواقع من خلال قراءة التحولات ومعرفة الحقائق، وبالتالي، فإن أي مقاربة وأي دعوة لحوار حول مستقبل البلد لا تنطلق من خطر العدو التوسعي على لبنان، ومن تهديده لأمن لبنان وللنموذج اللبناني ولمصير وثروات لبنان، هي مقاربات بعيدة عن الواقع، ولن تنتج سوى ثرثرة كلام".
وأكد فنيش، "أننا لن نستدرج إلى سجالات كلامية، فنحن أهل الحوار، والمقاومة صاحبة منطق وحوار وحُجة، وتملك الدليل، وهي تدلي بدلوها، ومستعدة ومنفتحة على كل مكونات المجتمع اللبناني، من أجل أن نبحث في كيفية حماية منجزاتنا وأمننا، لا أن يكون هناك في هذه المواجهة المحتدمة اليوم التي نشتبك فيها مع الجيش الإسرائيلي".
وختم، "من يقف هناك ليفتري على المقاومة، ويدّعي أحداثاً لم تحصل، ويتهم ويشكك ويزوّر، فهذا لا يعبّر لا عن انتماء وطني ولا عن تقدير ولا عن خدمة للمصلحة الوطنية".
أخبار ذات صلة