26-03-2024
صحف
|
نداء الوطن
كتبت صحيفة "نداء الوطن": مرّ عيد البشارة هذا العام على اللبنانيين وسط استقرار في الوضع السياسي، ولا استقرار في الوضع الأمني جنوباً، حيث استمر القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية، في ظلّ تكثيف عمليات إطلاق الصواريخ من قبل "حزب الله" باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي.
ولكن "البشارة" هذه المرة، كانت لغزة، بعدما صادق مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في رمضان، من دون أن تستعمل الولايات المتحدة حق الفيتو، في تغيير يُعتبر الأول من نوعه لموقف واشنطن من حكومة بنيامين نتنياهو وممارساتها في القطاع.
القصف على الجنوب
إذاً على الجبهة الجنوبية، استمر القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية ومعاقل حزب الله في الجنوب منذ ليل الأحد، حيث أغارت الطائرات الحربية على مبنى في منطقة ميس الجبل، زعم الجيش الإسرائيلي أنه تابع لحزب الله وفي داخله عناصر من الحزب.
ونفذت القوات الاسرائيليّة مساء الاثنين، غارة جديدة على منطقة رأس الظهر في ميس الجبل، كما واستهدفت ضربة أخرى منزلاً غير مأهول غرب بلدة طيرحرفا، فيما توجهت فرق الاسعاف إلى المكان للتأكد من خلوه.
وسقط عدد من القذائف مترافقة مع رشقات رشاشة عند الأطراف الشرقية لبلدة بليدا قضاء مرجعيون. كذلك، استهدف القصف المدفعي الإسرائيليّ المنطقة الواقعة بين بلدتَي حولا وميس الجبل وأطراف بلدة الناقورة.
ردود الحزب
في الغضون، ردّ حزب الله على القصف الإسرائيلي، مستهدفاً موقع بركة ريشا بالأسلحة الصّاروخيّة، موقع المالكية بقذائف المدفعية، موقع زبدين في مزارع شبعا، ومقرّ كتيبة ليمان المستجد بقذائف المدفعية.
جعجع في ذكرى الآلام
ومن معراب، جدّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تأكيده أننا "نعيش مع غزّة في طريق جلجلة وآلام وعذابات لا تنتهي، حيث الأولاد والنساء يموتون يومياً بطرق مختلفة، ان قتلاً ام جوعاً ام مرضاً ام تشريداً، ام تيهاً في أرض غزة ضيقة المساحة والواسعة كثيراً لجهة استيعابها آلام وعذابات وجلجلة أكثر من مليوني إنسان يعيشون فيها. كما أننا نعيش الجلجلة والآلام مع شعب السودان الذي يُعاني أكثر ممّا نشهده مع شعب غزة، ومع شعب أوكرانيا الذي يرزح منذ اكثر من سنتين تحت النار، في حرب لم تعد تنتهي، وبأفق تقريباً مسدود".
وفي الوضع الداخلي، أسف جعجع "لأننا بتنا نعيش في أرض من دون نظام، دولتنا مخطوفة، قرارنا بيد غيرنا، ومع فريق يسمح لنفسه بزجنا في أخطر حرب غصباً عن إرادة شعب بأكمله، فهو قادر على ايقاف العدالة حين يشاء، كما حصل في قضيّة المرفأ، وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في حال لم نتجاوب مع مطالبه، وهو ايضا قادر على التحالف مع الفساد، شمالا ويمينا، لتغطية مشروعه غير اللبناني وللسيطرة على الدولة".
بو حبيب والهفوة
وفي حديث تلفزيوني، أكد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أنّ ما قاله عن استعداد لبنان للدخول في الحرب مع اسرائيل كان هفوة او "غلطة" بسبب الظروف التي أحاطت مقابلته في انطاليا.
وإذ أشار الى أن "حزب الله جاهز للحرب"، جَزَم أن "الجيش اللبناني لن يحارب لا اسرائيل ولا غير اسرائيل، ولكن إذا اجتاحت إسرائيل لبنان فنحن مجبرون على الدفاع عن أنفسنا".
وتابع بو حبيب: "لا نستطيع التكلّم باسم حزب الله وبدوره. حزب الله لا يأخذ إذناً منّا للدخول في أي حرب"، مشيراً إلى أنّ كل الأوراق التي وصلت لبنان هي مطالب اسرائيليّة.
ونفى بو حبيب علمه بزيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الى الإمارات، مشيراً الى أن "هناك عدداً كبيراً من الأسرى اللبنانيين في الإمارات، وقد عملنا على هذا الملف سابقاً، لكن يجب أن يكون هناك اتفاق بين حزب الله والإمارات، لأننا لا نستطيع إعطاء الإمارات أي شيء، كما لا يمكننا أن نمون على حزب الله".
وجزم بو حبيب ألّا زيارة مرتقبة له الى سوريا، كما وأكد أنه ليس مرشّحاً رئاسيّاً، وقال: "وصلت الى عمر أريد أن ارتاح، وأصلّي لإنتخاب رئيس كي أرتاح".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار