25-03-2024
عالميات
|
الحرة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن إسرائيل أبلغتها بأنها "لن توافق مجددا" على إرسال الوكالة الأممية قوافل غذائية إلى شمالي قطاع غزة.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأحد: "أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على دخول أي قوافل أغذية تابعة للأونروا إلى الشمال"، مضيفًا في منشور عبر منصة إكس: "هذا أمر مشين ويشير إلى تعمد عرقلة المساعدات المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان". وتابع: "يجب رفع هذه القيود. الأونروا أكبر منظمة والأوسع انتشارا وقدرة على الوصول إلى المجتمعات النازحة في غزة".
كما أوضح أنه بمنع أونروا من الوفاء بالتزاماتها في غزة، فإن الوضع يقترب أكثر إلى "المجاعة، وسيموت كثيرون بسبب الجوع والجفاف وعدم وجود مأوى".
من جانبها، نقلت وكالة فرانس برس، الأحد، عن المتحدثة باسم الوكالة، جولييت توما، أن القرار الإسرائيلي جاء "بعد اجتماع مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين".وأضافت أنه يأتي بعد "رفضين كتابيين لمرور قافلة مساعدات غذائية الأسبوع الماضي نحو شمالي غزة"، مؤكدة أن إسرائيل لم تقدم أي تبرير لهذا القرار. ولم ترد إسرائيل على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على تصريحات لازاريني.
وأوضحت توما أن الأونروا لم تتمكن من إيصال الغذاء إلى الشمال منذ 29 كانون الاول الماضي، معتبرة أن "القرار الأخير هو مسمار آخر في نعش" جهود توصيل المساعدات التي يحتاجها بشدة سكان غزة الذين يعانون من الحرب.وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد أشارت في تقرير، الأحد، إلى أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية حاليا، هو أن حماس تطالب بأن تكون "أونروا" مسؤولة عن توزيع المساعدات.
وأوضح التقرير أن الحركة المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، تعتبر الوكالة "الوحيدة القادرة على استلام المساعدات وتوزيعها على الفور"، لكن إسرائيل تعارض أن تكون أي منظمة "مرتبطة بحماس" مسؤولة عن المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه أونروا.
وتواجه الأونروا، التي تقدم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة وأنحاء المنطقة، أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل نحو 12 من موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من تشرين الأول.ودفعت هذه المزاعم الولايات المتحدة، وهي أكبر مانح للأونروا، وبعض الدول الأخرى إلى وقف التمويل، مما قد يضر بمستقبل الوكالة. غير أن دولا مثل كندا وأستراليا والسويد قررت استئناف التمويل.
وقالت الأونروا ومصر، الأسبوع الماضي، إن السلطات الإسرائيلية منعت لازاريني، الذي كان في زيارة للقاهرة، من دخول غزة.
من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، على ضرورة تعزيز قدرة الوكالة الأممية على القيام بدورها تجاه الفلسطينيين، واصفا الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية".
وقال غوتيريش خلال زيارة إلى مصر: "إننا نعمل بجد لضمان استمرار دعم وكالة الأونروا"، مشيرا إلى أن كثيرا من العاملين في الأونروا في قطاع غزة قد قتلوا. وتابع: "الاتهامات الإسرائيلية لنا لا تؤثر على عملنا ولسنا ضد أحد، بل نعمل بناء على قيم ومبادئ"، مؤكدا أن "العقبات لا تؤثر في تصميمنا على مساعدة الفلسطينيين".
وعلى الرغم من أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر بين إسرائيل وحماس أدت إلى تدمير غزة، تتراكم التبرعات من المساعدات في شمال سيناء بمصر، مع دخول كميات محدودة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ومعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى القطاع.
ومع تلاشي الآمال في التوصل إلى هدنة في غزة خلال شهر رمضان، وتزايد خطر المجاعة في القطاع الساحلي، سعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى استخدام عمليات الإنزال الجوي والسفن لتوصيل المساعدات، مع قرار لواشنطن بوقف تمويلها للأونروا لمدة عام على الأقل.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول، نتيجة هجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس من قطاع غزة على إسرائيل، أودى بحياة ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام إسرائيلية رسمية.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل عمليات عسكرية متواصلة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص في قطاع غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ودفعت الحرب 2,2 مليون شخص إلى شفير المجاعة، وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار