مباشر

عاجل

راديو اينوما

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة

19-03-2024

صحف

|

الديار

كتبت صحيفة "الديار": في الدولة التي احتلت المرتبة الاولى عربيا في «البؤس»، والثالثة عالميا، يبرع سياسيوها في خوض حروبهم «الصغيرة»، حيث تستمر مرحلة تقطيع الوقت «وملء الفراغ» بمعارك «دونكشوتية» لا معنى لها، في توقيت دقيق للغاية على مستوى المنطقة. وتشخص العيون الى الدوحة، حيث تدور معركة «عض اصابع» ديبلوماسية صعبة، للتوصل الى هدنة في غزة ستمتد مفاعيلها الى لبنان.

وبانتظار مفاعيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين الرجلين، على خلفية «تمرد» الاخير على نصائح البيت الابيض في شأن ادارة الحرب، فان النتائج الاولية داخليا يمكن اختصارها، باستمرار المراوحة رئاسية بنكهة ديبلوماسية لسفراء «الخماسية»، الذين تحركوا مرة جديدة بالامس دون تقديم جديد يمكن البناء عليه، فيما انتهت الجولة الجديدة من محاولة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل تحميل حزب الله مسؤولية فشل العهد بنتائج «صفرية»، فهو لم يستفز الحزب لدفعه نحو فتح معارك جانبية يمكن ان تخدمه لشد العصب في «شارعه»، فجاء «التجاهل» مدويا، وبينما يزيد الهوة مع حليفه السابق، فهو لم يجد من «يشتري» بضاعته مسيحيا، بعد ردود «قواتية» و»كتائبية» سلبية «تسخر» من خطابه المستجد، وتطالبه بالمزيد من التنازلات والاعتذارات!

«مأزق» نتانياهو

ففي ظل المخاوف، من احتمال ان يحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو الخروج من المأزق الحالي، من خلال توسيع دائرة القتال الى مواجهة شاملة، باعتبارها طوق نجاة لاخفاقه السياسي الداخلي وفشله في الحسم في غزة، وان يرى مخرجا بالقيام بخطوة عسكرية واسعة ضد حزب الله، دخلت واشنطن على خط منع التصعيد بالامس، محاولة فرض هدنة في غزة وانسحابها على الوضع اللبناني، تمهيدا لعودة عاموس هوكشتاين الى بيروت. ووفقا لمصادر ديبلوماسية، لا خوف حقيقيا من تصعيد كبير في الجنوب، لان الجيش «الإسرائيلي» لا يزال مترددا من التصعيد مع حزب الله، وكلا الطرفين حرصا حتى الآن على عدم التصعيد لدرجة حرب شاملة.

الخيارات الاسوأ «اسرائيلياً»

في هذا الوقت، زعم مركز «ألما» للبحوث والمتخصص في تقييم التهديدات في الشمال، إن حزب الله يستهدف «جرّ إسرائيل إلى الحرب، دون أن يكون هو البادئ الفعلي». ولفت في تقرير بأن «إسرائيل» لا تتطلع إلى حرب شاملة، وأن «مصلحتها تتمثل في تفادي نشوب مثل تلك الحرب، لكن مع تحقيق تحسُّن في الوضع الأمني، وإلحاق الضرر بأكبر قدر ممكن من ألوية حزب الله. الأمر بالنسبة «لإسرائيل» هو بمثابة اختيار أقل السيناريوهات سوءا، لانها تدرك قدرات حزب الله، فضلا عن تكلفة الحرب». ولفت المركز الى «أن استخدام حزب الله للصواريخ، التي تفوق في مداها تلك الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها الحزب في السابق، يعدُّ دليلا على تحوّل في تكتيكات وقدرات الحزب عسكريا». وقال أن «حزب الله يضع في الحسبان تكلفة الحرب، لكنه لا ينظر إلى المستقبل القريب، بل ينظر إلى ما هو أبعد بسنوات».

«يديعوت»: الجيش في محنة

من جهتها، اكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان الوضع ليس مشجعًا على الحدود اللبنانية، فحزب الله اطلق 2700 صاروخ وطائرة مسيرة، بمعدل 15 صاروخًا يوميًا في المتوسط، وقالت «كلّ يومٍ يمر الجيش بمحنةٍ، ويكتشف أنّ حماس تشن حرب عصاباتٍ استنزافيّةٍ ضدّ «إسرائيل»، كما فعل حزب الله طيلة 18 عامًا منذ 1982 وحتى الانسحاب في عام 2000. ولفتت الصحيفة الى ان الحل الديبلوماسيّ الشامل وحده الذي يمكن أنْ ينقذ الجيش «الإسرائيليّ» من التدهور على الجبهتيْن الجنوبيّة والشماليّة إلى وضع مثل أوكرانيا..ولهذا يجب إرساء وقفٍ طويل الأمد لإطلاق النار بغزة، يؤدي لوقف إطلاق النار مع حزب الله.

«الخماسية» «والحلقة المفرغة»؟

داخليا، تحرك سفراء «اللجنة الخماسية» بالامس بين «عين التينة» والبطريركية المارونية، ووفقا لمصادر مطلعة، فانهم يدورون في «حلقة مفرغة»، لم ينجح هؤلاء في تحقيق اختراق رئاسي، وهم يدركون انه من الصعب فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة، لكنهم يحاولون ايجاد ارضية صالحة للتسوية في مرحلة ما بعد توقف المواجهة العسكرية. وحتى الآن، يتجنبون طرح الاسماء، لكنهم يصرون على ضرورة حصول مرحلة من «التشاور» بين الكتل النيابية، تمهيدا لعقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس.

لكن حتى هذه الخطوة لم تتبلور بعد، ويمكن القول ان رحلة» الالف ميل» لم تبدأ بعد، ولم يصل الحراك الى مرحلة النضج، وقد برز ذلك من خلال تعبير عدد من السفراء عن «خيبة املهم» من تعثر مبادرة نواب «الاعتدال الوطني»، فهي لم تمنح الزخم الذي كانوا يعولون عليه للبناء على قاعدة داخلية صلبة للانطلاق في تذليل العقبات، والامور لا تزال «ضبابية»، ولا يمكن الحديث عن بداية انفراج حتى الآن.

المواجهات جنوبا

في هذا الوقت، لا تزال المواجهات جنوبا على حالها، ونفذت المقاومة 6 عمليات على مواقع قوات الاحتلال، الذي شنت طائراته المزيد من الغارات على القرى الجنوبية، وخصوصا بلدة العديسة، كما نفذت الطائرات «الاسرائيلية» المعادية أكثر من غارة على بلدة عيتا الشعب. وكان الطيران الحربي المعادي اغار قرابة الرابعة من فجر امس، على منزل عند أطراف بلدة رامية، ما أدى الى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لأطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الاوسط.

واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدة ميس الجبل، كما استهدفت غارة منزلا في البلدة قرب مسجد الامام علي في الحي الغربي. واطلقت قوات العدو المتمركزة في بلدة الغجر المحتلة ، النيران من اسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة باتجاه سهل بلدة الماري في قضاء حاصبيا، حيث أصيبت بعض مزارع الدواجن. وكانت قوات العدو اطلقت صباحا الرصاص باتجاه المزارعين في نفس المكان بهدف منعهم من الوجود والعمل في اراضيهم مما دفعهم للمغادرة. وعصر امس، قصفت مدفعية العدو ميس الجبل - كروم الشراقي.

وقد اعلنت المقاومة شن هجمات على مواقع الاحتلال ابرزها: رويسة القرن في مزارع شبعا، تلة الطيحات وموقع بياض بليدة.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.