أطاحت الدفعة الثانية من الغارات على منطقة #بعلبك بقواعد الاشتباك، وأكدت أن البقاع أصبح ضمن دائرة الهجمات. فالغارتان ال#إسرائيليتان اللتان استهدفتا ليل أمس مبنيين ضمن قضاء بعلبك، أعقبتا الغارة الأولى بتاريخ 26 شباط الماضي، بفارق خمسة عشر يوماً. وبحسب ما أعلن بيان جيش العدو الإسرائلي أنهما جاءتا ردّاً على إطلاق المسيّرات باتجاه هضبة الجولان.
وأدّت الغارة، التي استهدفت مبنى على الحدود العقارية بين بلدتَي دورس وأنصار بصاروخين، حيث يقع مكتب مصلحة وزارة الصناعة لمحافظة بعلبك الهرمل، إلى تدمير تام للمبنى وسقوط شهيد وسبعة جرحى مدنيين، منهم ثلاثة لبنانيين وأربعة سوريين، كما لحقت بالمباني والسيارات والممتلكات المجاورة أضرار كبيرة.
وتزامن العدوان الأول مع غارة ثانية على غربي بعلبك، شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى محايد في بلدة شمسطار على تخوم بلدة طاريا، لم تؤدِّ إلى وقوع إصابات. وكان سبق الغارتين المسائيّتين تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع أمس منذ ساعات الصباح الأولى.
من جهة أخرى، عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة بعلبك، ففتحت المدارسُ والمحالُ التجارية أبوابَها، باستثناء مدرسة المهدي في شمسطار، التي تضرّر زجاج نوافذها بعصف الغارة، فأقفلت أبوابها لإجراء أعمال الصيانة. في الأثناء، بدأت التحضيرات لتشييع الشهيد الشاب مصطفى علي غريب عند الساعة الثالثة من عصر اليوم، وهو لاعب كرة قدم في نادي "تجمع شباب بعلبك" لكرة القدم، كان تأهّل أخيراً إلى مصافّ أندية الدرجة الأولى.