09-03-2024
محليات
أعرب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار عن أسفه لأن "اللجنة الوزارية المعنية مواكبة أمور أهلنا في الجنوب لم تلتئم منذ بداية الحرب مرة واحدة"، مستهجنا أن "تأتي مصلحة المواطن وحقوقه في أسفل السلم، وعدم الاصغاء لأنين الشعب المظلوم المنهك المنهوب".
جاء ذلك خلال رعايته حفل افتتاح "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" القرية الرمضانية وأنشطتها في ساحة القرية الزراعية في سهل بعلبك.
وقال حجار: "لن نسمح للحزن أن يبدد فرحة العيد المقبلة، ولن نسمح لليأس ان يطال أنفسنا، نحن شعب اعتدنا على مرارة الظروف وأصبحت نمطاً مقاوماً في قلوبنا. معلوم أن الصيام فريضة على المؤمن، وأنه بالصيام يطهر نفسه ويربطها اكثر بطبيعة خالقها، ومعلوم أن الصيام هو أسمى تعبير عن الإرادة وأفضل اختبار للصبر وتدريب على الاحساس بالآخرين، فهل في هذه الأيام اختبار لإرادتنا وصبرنا، فإذا كان هذا اختبار فما الذي يمنعنا من الاحساس ببعضنا؟".
وأردف: "مؤسف أنه في ظل الظروف الراهنة بات الصيام فريضة دائمة لا ترتبط بفترة ولا تنتهي بعيد، مؤسف أن أطفالنا الذين لا ينبغي أن يصوموا نجدهم صائمين، أطفالنا لا خطيئة لهم نجدهم مكفّرين، شاحبين، نجدهم منهكين. مؤسف ومؤلم أن دولتنا غائبة وكأنها غير معنية لا بأبٍ خائر القوى، ولا بأم باكية شاكية، ولا بأطفال يعانون ولا يحصلون على أدنى حقوقهم الانسانية، مؤسف أن هناك من لا يعرف الصيام عن الدم والإجرام، إذ يضع أهلنا في الجنوب بين موت وموت، بين نزوح وهروب، بين شقاء وبحث عن البقاء، مؤسف أن اللجنة الوزارية المعنية مواكبة أمورهم لم تلتئم منذ بداية الحرب مرة واحدة، فعن أي حل نبحث ومن أين سيأتي، تبدأ اللائحة ولا تنتهي مروراً بمشروع دعم الأسر المهمشة الذي يخضع لعراقيل كثيرة تطلبت منا العمل المكثف مع المعنيين لتذليل العقبات والتوجه نحو الحل".
وأضاف: "منذ أن تولينا حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية وضعنا نصب أعيننا مصلحة المواطن، وعملنا بالجدية المطلوبة والتفاني لكي نذلل مصاعب دورة الحياة التي تواجهه، لذلك لم نسمح لأحد بعرقلة التقدم المنجز في كافة البرامج التي تديرها وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تهدف إلى دعم المواطن، وتقوية قدراته، وتحصين أسرته، عبر برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً، وبرنامج أمان، وبرنامج منحة المعوق، وكل البرامج التي ستأتي مكملة لخطة الحماية الاجتماعية، نعمل معاً يداً بيد لنواجه عراقيل الداخل ومصائب الخارج، ونوطد شراكاتنا مع الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية في سبيل تقديم الدعم اللازم والمتخصص للمستهدفين من كافة فئاتهم".
وختم الوزير حجار: "نحن لسنا في ظروف طبيعية ولا نتعاطى مع سلطة طبيعية، بل مع أناس استقالوا من واجبهم الانساني وضاعوا في غياهب التعنت والازدراء، فهل نستسلم؟ طبعاً لا لم ولن نستسلم. ولكل الذين ينتظرون يأسنا سييأسون الانتظار، سنعمل كما بدأنا وسنكمل ما أدامنا الله أحياء لوطننا، لا خوف على وطن تحكمه طيب النوايا، ولا خوف على وطن رجاله رجال مواقفهم ثابتة وعنفوانهم شموخ رايتهم".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار