27-02-2024
محليات
أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأن ما شهده اليومان الفائتان ينطوي على رسائل بعيدة المدى، إذ الى جانب استهداف مراكز لـ"حزب الله" في منطقة بعلبك، كانت إسرائيل قد استهدفت شاحنة للحزب في منطقة القصير"، موضحة أن "أول المؤشرات التي يمكن التقاطها من هذه التطورات هو رسائل إسرائيلية واضحة لـ"حزب الله" بأنه في حال اتّسعت رقعة المواجهات، فإنها ستكون قادرة على ضرب أهداف للحزب لقطع طرق إمداده، خصوصاً في البقاع وعلى الحدود اللبنانية - السورية".
وأفادت المعلومات بأن "لبنان أرسل رسائل واضحة حول استعداده لأن تكون الهدنة سارية على أراضيه، بالتزامن مع هدنة غزة، لكن ما يطالب به الأميركيون هو أن تبقى التهدئة في لبنان طويلة الأمد، ويستمر الالتزام بها حتى وإن تجددت المعارك في قطاع غزة".
وفي هذا السياق تنقسم وجهات النظر الى قسمين، الأول يفيد بقدرة الأميركيين على تحقيق الفصل بين الجبهات، والثاني يستبعد ذلك، ويعتبر أنه في حال عاد الإسرائيليون الى شنّ عملياتهم العسكرية في رفح، فإن "حزب الله" سيستأنف عملياته.
وفي حال اتجهت الأمور الى استمرار العمليات العسكرية، أو اتجهت نحو الهدنة والبحث عن حل سياسي، تؤكد المعلومات الدبلوماسية أنه لا بدّ أن ينتج عن ذلك واقع جديد تختلف قواعده وترتيباته الميدانية عمّا كان عليه الوضع سابقاً، سواء بعد التحرير عام 2000 أو بعد عام 2006 وآلية تطبيق القرار 1701 الملتوية.
وأوضحت أن هناك من يشير الى ضرورة فرض ضمانات أكثر ثقة لتوفير الاستقرار الطويل الأمد، وهذا لا بدّ أن يكون بضمانات دولية، بعضها يرتبط بعمل "اليونيفيل"، وبعضها يرتبط بعمل الجيش اللبناني مقابل إبعاد "حزب الله" لأسلحته الثقيلة عن الحدود.
أخبار ذات صلة
عناوين
غارة إسرائيلية على حارة صيدا