26-02-2024
عالميات
أشارت صحيفة "الرياض" إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ليست من الآثار الكارثية للحرب وحسب، بل هي النتيجة المعلنة للسياسة التي تنتهجها إسرائيل، حيث إن هناك من يقف خلفها ويؤكد على فاعلية هذه السياسة في إلحاق مأساة كبرى لأكثر من مليوني شخص باعتبارها وسيلة مشروعة للضغط العسكري على الفلسطينيين كما يؤكد على ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعتبرت أن من الطبيعي، أن عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية التي تعين على استمرارية الحياة هو بمثابة تجويع السكان عمداً، ويحظر القانون الإنساني الدولي هذا الفعل المتعمد كوسيلة من وسائل الحرب، ويعتبر انتهاك هذا الحظر جريمة حرب.
ورأت أنه لا شك أن إسرائيل تتعمد افتعال أزمة إنسانية في قطاع غزة، وهي بصريح العبارة تحمل اعترافاً بجريمة حرب في انتهاكها العميق للكرامة الإنسانية الذي يتجلى في هذا العدوان الغاشم.
وأشارت إلى أن الحقيقة أن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، التي تمت مناقشتها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن 2024، وُجِهت بتحذير من قبل وزير الخارجية من أن مقاربة إسرائيل للحرب الدائرة في غزة لا تزيد من أمنها بل تزيد الخطر عليها، حيث ذكر أن الرد المفرط لإسرائيل في غزة سيؤدي إلى احتدام المشاعر، وأعرب عن قلقه من زيادة التطرف بسبب ذلك. خاصة أن عدد الضحايا شارف على 30 ألفاً من القتلى و70 ألفاً من اليتامى في غزة، والمأساة التي نشهدها مسألة تحشد كثيراً من الانفعالات، وفيها مخاطرة بإعادة تنشيط الرسالة لدى البعض في العالم العربي بأن التعايش في هذا الوضع وهذه الحالة غير ممكن.
أخبار ذات صلة