20-02-2024
محليات
شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على ان لا حل لانتخاب رئيس للجمهورية الا بالتفاهم ، مضيفاً : "ما رح نقبل حدا يفرض علينا رئيس من غير قناعاتنا وخيارات الناس الذين نمثلهم، شو ما زادت الاغراءات او الضغوطات، ومن جهة فريقا الممانعة والمعارضة ما قادر حدا يفرض رئيس على الطرف الثاني."
وتابع باسيل خلال مؤتمر صحافي: "لذلك، ما في الاّ الحوار للتفاهم على اسم يساهم ببناء الدولة وحماية لبنان معاً. ونحنا سنكون مبادرين متشاورين بما يؤدّي الى التفاهم والتوافق على برنامج ومواصفات واسم، واعطاء مهلة محدّدة وقصيرة للانتقال لجلسات مفتوحة، ليست متتالية، بمجلس النواب، بحال عدم التوافق، حتّى يصير الانتخاب بشكل ديمقراطي".
وتابع: "حقّنا وحق كل من يرغب بالمشاركة ان يكون عنده اسئلة واجوبة عن شكل التشاور وبرنامجه، وان نتفّق عليها لكي يكون التشاور مجدي ويؤدّي لنتيجة ايجابية بانتخاب الرئيس وتأمين فرص النجاح لولايته".
ولفت باسيل الى ان "الخارج غير قادر على ان يفرض علينا، بيقدر يساعدنا. والتسوية بعد الحرب، اذا حصلت، مين ما كان الخاسر والرابح فيها، لن تستطيع فرض معادلات داخلية جديدة علينا، الاّ اذا نحنا اتفقنا على ما نريد. الخماسية لن تحلّ مكاننا وحرام ننتظرها، بل علينا مساعدتها ونبدأ ورشة الاصلاح مع اعادة تكوين السلطة، لحتّى هي تساعدنا".
وقال: "لن نفرّط بأي فرصة ايجابية وسنبدي كل تعاون وانفتاح، وسنلقي الحجة على من يرميها علينا، لأننا بالمقابل لن نقبل بالفراغ ان يطول ولن نقبل بالحكومة والمجلس ان يتماديا بسلب الحقوق".
وشدد باسيل على ان "الشراكة تتمثّل اولاً برئاسة الجمهورية وبعدها بحكومة اصلاحية"، مضيفاً :"وما رح نتخلّى عن الرئاسة ولا صلاحيّاتها ولا دورها القيادي الأوّل بالدولة وبالوطن. وما حدا يهدّدنا او يخوّفنا من خسارتها... ما رح نخسرها".
وفي سياق متصل اشار باسيل الى ان "القيمين على الحكومة يحكمون بشكل عادي من دون رئيس جمهورية ومن دون المكوّن المسيحي"، مضيفاً: "هيك عم يقولوا لنا منقدر نحكم سنين بلاكم وبلا رئيس. واذا مش عاجبكم، اقبلوا بالرئيس يلّي اخترنالكم ياه . يعني ما فارقة معهم لا نحنا ولا رئيس ولا شراكة ولا وحدة!!! غلطانين اذا مفكّرين بيمشي معنا هيك ومنسكت، او منصرّخ وما بيطلع منّا شي، وبالحالتين منتعوّد. غلطانين!".
كما اشار باسيل الى ان التيار سيتقدم بعريضة نيابية امام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء "بطلب اتهام بحق مين خالف الدستور بغض النظر عن النتيجة، نحنا بحاجة لـ 26 نائب على الأقل، وهيك منشوف مين بيوقّع معنا، او نحنا منوقّع معه، ليعرفوا اللبنانيين مين رافض ومين قابل بالغاء الشراكة".
كما قال باسيل: "تلقينا بايجابية الكلام الأخير للسيّد حسن ومنصدّق انه لا يسعى لتحويل اي ربح في الخارج الى ربح بالداخل وتغيير موازينه او معادلاته، كذلك موقفه المفهوم من ان لا ترسيم للحدود بل استرداد ارضٍ مسلوبة وانه لا يجوز اساساً اي ترسيم بغياب رئيس الجمهورية، وكلامه ايضاً عن عدم ربط الرئاسة بأي تطوّر خارجي وتحديداً الحرب الدائرة حاليا".
وتعليقاً عما يجري في الجنوب قال باسيل : " لا نريد أخذ لبنان الى الحرب اذا كان القرار في يد لبنان او المقاومة فيه، دون ان يعني ذلك استسلاماً لاسرائيل او خوفاً من الحرب اذا فُرِضَت علينا منها".
واضاف: "هنا الخط الرفيع بين الحرب واللاحرب، ومسؤولية من يسير عليه ويقرّر عن وقوع الحرب او عدمها، لأنه هو سيتحمّل، وحده، مسؤوليّتها في حال وقعت، وعليه ان يعي ان الناس، ونحن على رأسهم، سنكون معه او ضدّه، بحسب صوابية قراره أو موقفه".
أبرز الأخبار