20-02-2024
عالميات
أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه انطلاقا من دورها كشريك فاعل في ترسيخ الأمن العالمي وعمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب وأسبابه، واستمرارا لجهودها في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات من خلال الحوار والوساطة، ظلت دولة قطر تقود مع شركائها الاقليميين والدوليين جهود الوساطة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ينهي الحرب ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى والافراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس" وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق للسكان المحاصرين في القطاع.
وأوضحت أنه رغم هذا الالتزام المستمر منذ اليوم الأول لإنهاء الأزمة وجهود الوساطة القطرية الحاسمة التي نجحت في تشرين الثاني الماضي في تحرير 109 من الأسرى الاسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بموجب اتفاق الهدنة الانسانية، ومواصلة هذا الجهد بلا كلل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية، تأتي التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التي يطالب فيها دولة قطر بالضغط على "حماس" للإفراج عن الأسرى، دون اعتبار للدور الكبير الذي تلعبه كوسيط، وذلك في محاولة منه للهروب من الأزمات السياسية الشخصية التي تحاصره والضغوط الكثيفة التي يواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي بعد تطاول أمد الحرب والاتهامات التي تلاحقه بارتكاب جرائم الابادة، دون أن يستطيع تحقيق أي من أهدافه التي وعد شعبه بتحقيقها.
واعتبرت أن محاولات نتانياهو المكشوفة للمماطلة من أجل إطالة أمد الحرب من خلال اللجوء للمهاترات والتصريحات غير المسؤولة، لن تثني دولة قطر عن التمسك بالاستمرار في جهود الوساطة، وذلك لإدراكها بأن السبيل الوحيد لإعادة الأسرى وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة هو التفاوض والحوار، وليس الحرب التي يقودها نتانياهو والتي فشلت حتى الآن في تحرير أسير واحد، بينما نجحت قطر عبر التفاوض في اطلاق سراح أكثر من 100 أسير.
أخبار ذات صلة