16-02-2024
أخبار
|
الحرة
عقب مكالمة استمرت نحو 40 دقيقة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن الأخير رفضه "الإملاءات الدولية" بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.
وعبر تدوينة باللغة بالعبرية في منصة إكس، مساء الخميس، رفض نتانياهو أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية "خارج إطار" استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، قائلًا إن خطوة كهذه "ستقدم مكافأة كبيرة للإرهاب".
وأضاف: "ستُواصل إسرائيل معارضة الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية. إن اعترافًا كهذا، في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر، سيُقدم مكافأة هائلة لإرهاب غير مسبوق ويمنع أيّ اتفاق سلام مستقبلي".
وتابع: "إسرائيل ترفض قطعًا الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين"، مشددًا على أن اتفاق السلام لا يمكن أن ينتج سوى عن "مفاوضات مباشرة بلا شروط مسبقة".
وتأتي تصريحات نتانياهو بعد مكالمة مع الرئيس الأميركي، تناولا فيها المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن لدى حماس بالإضافة إلى الحرص على إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وأشار بيان للبيت الأبيض، إلى أن بايدن أعاد تأكيد التزامه "بالعمل بلا كلل من أجل دعم الإفراج عن كل الرهائن بأقرب وقت ممكن، مدركا الوضع المروع الذي يعيشونه بعد 132 يوما في قبضة حماس".
كما تطرق بايدن إلى الوضع في رفح "وأعاد التأكيد على وجهة نظره بأن عملية عسكرية (فيها) يجب ألا يتم استكمالها دون خطة موثوقة وقابلة للتطبيق للحرص على سلامة المدنيين ودعمهم في رفح".
وأعلنت إسرائيل نيتها توسيع عملياتها في رفح وسط تحذيرات دولية من التبعات الإنسانية "الكارثية" لذلك.
وبالإضافة إلى نتانياهو، فإن وزيري الأمن القومي والمال الإسرائيليان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، قد رفضا أيضًا، الخميس، خطة في هذا الإطار تحدّثت عنها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الرئيسية، تعمل مع حلفاء عرب على خطة كاملة لإرساء سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيّين، تشمل وقف القتال وإطلاق الرهائن ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينيّة في نهاية المطاف.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين وعرب أن تنفيذ تلك الخطة سيبدأ بوقف للنار "يُتوقع أن يستمر 6 أسابيع على الأقل" على أمل التوصل إلى اتفاق قبل 10 مارس، موعد بدء شهر رمضان.
إلا أن هذه الخطة ووجِهت باستنكار الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين اللذين اعتبرا أن "دولة فلسطينية ستشكّل تهديدًا وجوديا لدولة إسرائيل".
وكتب سموتريتش على منصة إكس "لن نوافق أبدًا على خطة مماثلة تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المجزرة الرهيبة التي ارتكبوها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار