اشار النائب جميل السيّد الى ان "عدوان جوّي إسرائيلي على النبطية وأماكن أخرى في العُمق اللبناني، والمقاومة ردّت بالمثل وسط تهديدات إسرائيلية متصاعدة بتوسيع الحرب، فهل تجاوزَتْ إسرائيل الخطوط الحمراء؟! نعم هي لامسَتْ الخطوط الحمراء بالتزامن مع رسائل موفدين الى لبنان يطرحون تهدئة تقوم على تطبيق مشوّه للقرار1701، يشمل إنسحاب المقاومة عن الحدود، فهل سيرضخ لبنان؟! الجواب المبسّط هو كلّا".

ولفت الى ان "اي كلام سياسي حول الجنوب لن يكون مسموعاً طالما لم تتوقف الحرب على غزة، بما فيها سقوط خطة تهجير الفلسطينيين لِما لها من انعكاسات خطيرة على لبنان والمنطقة…فهل تستطيع أميركا شيئاً؟! لولا أميركا لا صُمود لإسرائيل، ويكفي أنها تموّنها في حرب غزة بالخرطوشة وصعوداً إلى تخصيصها بالأمس بمساعدات بلغت ١٦ مليار دولار…ومن يراقب حالة الفوضى والتناقضات في الوضع الداخلي لأميركا والصراع الرئاسي والحالة الذهنية لرئيسها، يمكنه أن يستنتج بسهولة حجم العجز والتخبُّط الذي تستفيد منه إسرائيل بإبتزاز الحزبين الديموقراطي والجمهوري وتتجرأ على أولياء نعمتها بما لم يسبق له مثيل…بالخلاصة، إن لم تلجم إسرائيل جنونها، فقدْ نصل إلى حالة لا يردع فيها الجنون إلّا الجنون بالمقابل".