09-02-2024
عالميات
أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية بأن إسرائيل لم تكن يوماً كياناً متجانساً مع المنطقة العربية، بل مثّلت طيلة الوقت كياناً غريباً اقتحم المنطقة وهو لا يشارك أياً من دولها ثقافتها أو حضارتها، ومنذ تأسيسها 1948 لم تنتهج إسرائيل في سياستها يوماً الطرق التي تتبعها الدول وخاصة في المجال السياسي، فهي تتعامل مع دول المنطقة بمنطق العصابات وقطّاع الطرق، فكل ما تجيده إسرائيل ببراعة هو سرقة الأراضي العربية وضمها لها ثم فرض ذلك كأمر واقع.
وأوضحت أنه على الرغم من قبول الفلسطينيين لمبدأ حل الدولتين "رغم أنه يحمل الكثير من الغبن والظلم لهم"، إلا أن إسرائيل ترفض حتى إعطائهم ذلك الحق، ومنذ أكثر من خمسين عاماً لم تتوانَ يوماً عن بناء المستوطنات في كافة الأراضي المحتلة بما يخالف جميع المواثيق والأعراف الدولية، كما أنها تضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية التي سعت لإلزامها بإعادة الأراضي المحتلة.
وأشارت إلى أن "من المسلّم به أن التأييد الغربي بشكل عام والأميركي على وجه الخصوص باختلاف جميع الإدارات الأميركية هو السبب الرئيسي وراء استهتار إسرائيل بالمجتمع الدولي وبقرارته، وهو ما دفعها لأن تتعمد قتل الفلسطينيين واعتقالهم وهدم منازلهم وحصارهم دون أن تخشى أي عقوبة رادعة من أي نوع، وباستقواء إسرائيل بالولايات المتحدة والغرب تستمر الصراعات في المنطقة وتتعمّق أكثر يوماً بعد يوم، كما تظل مرشحة للانفجار كلما هدأت قليلاً".
واعتبرت أن "من الوقاحة أن تصف إسرائيل كافة أنواع المقاومة الفلسطينية أو العربية بأنها إرهاب، وتتجاهل -في ذات الوقت- تماماً أن احتلال الأراضي بالقوة الغاشمة وحصار ملايين الأبرياء وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة هو الإرهاب بعينه، كما أنها تتجاهل عمداً أن العنف يولّد العنف، ولا تدرك -أو لعلها لا تريد أن تدرك- أنها تقوم يومياً باستفزاز مشاعر العرب، وهو الاستفزاز الذي لم يبدأ مع أحداث السابع من أكتوبر الماضي بل بدأ منذ تأسيس الدولة نفسها عام 1948".
أخبار ذات صلة