أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات وزارية في السراي الحكومي، تم خلالها عرض أوضاع الوزارات وشؤونها، والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء غدًا.

وفي هذا الإطار، اجتمع ميقاتي مع كل من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جورج القرم ووزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، كما إجتمع مع وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم في حضور مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، حيث جرى عرض لموضوع الزيادات على الرواتب للقطاع العام.

إلى ذلك، التقى ميقاتي نائب رئيس مجلس النواب سابقًا إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء إنّ "تشرفنا بزيارة ميقاتي لنشد على يده في مبادرته لتحريك قانون كان قد صدق في المجلس النيابي السابق وأثناء رئاستي للجان النيابية المشتركة وخلال رئاسة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري للحكومة، وميقاتي امسك بهذا القانون منذ اليوم الاول لكي يتم تحريكه وتنفيذه وتطبيقه، وهو طريق بيروت - البقاع، فهذا الطريق ليس عادياً كما انه لا يخص اهالي البقاع وبيروت، بل ان هذا المشروع استراتيجي بحيث يجعل لبنان الطريق الاقرب الى الداخل العربي ويعزز وضع مرفأ بيروت الذي تم تفجيره إمعاناً في مخطط إضعاف دور لبنان الاقليمي - الاقتصادي -التجاري".

هذا، والتقى ميقاتي وفدًا من "الاتحاد العمالي العام" برئاسة رئيس الاتحاد بشاره الاسمر، الذي أشار بعد اللقاء، إلى "أننا عرضنا مع واقع القطاع العام، وهو واقع سيئ جداً، وضرورة ان تكون الزيادات المسماة حوافز او رواتب او إي شيء آخر موزعة بصورة عادلة بين كل مكونات القطاع العام، أي الادارة العامة والعسكريين والمتقاعدين والمصالح المستقلة والضمان الاجتماعي وتلفزيون لبنان والبلديات والمستشفيات الحكومية وكل مكونات القطاع العام، وان توزع بصورة عادلة، وأبلغنا ميقاتي ان المبالغ المخصصة زادت عن الفي مليار ليرة شهريا لتصل الى الفين و300 مليار، وهذا يؤمن نوعا من العدالة في التوزيع".

وأضاف: "كذلك ناقشنا الوضع المستجد في الجنوب من حيث النزوح الكثيف الذي يحصل، وحيينا اهلنا في الجنوب وصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي وضرورة توفير كل مكونات الدعم للنازحين، كما حيينا الصامدين في ارضهم ومقاومتهم الشريفة، كما طرحنا موضوع الدوائر العقارية والنافعة، وضرورة فتحها وإعادة كل الموظفين إليها حتى تتمكن من السير في اطارها الصحيح، بانتظار المحاكمة وصدور الأحكام، لانه ليس معقولاً ان نصدر أحكاماً على الموظفين قبل محاكمتهم".

وتابع: "عرضنا واقع مرفأ طرابلس وضرورة تسهيل الدخول اليه والخروج منه، بالإضافة الى قضية المنجرة في معرض رشيد كرامي الدولي وإعادة فتحها. واخيراً تمنينا على ميقاتي، وفي ظل الواقع الاقتصادي السيئ الذي نعيشه، ان يتم تسريع القوانين الاصلاحية، لأن صدورها يسهل الكثير على اللبنانيين في هذه المرحلة من حيث تخفيف الضغط المالي والضغط الاقتصادي".

هذا، والتقى ميقاتي وفداً من مجلس أمناء وقف "البر والاحسان" برئاسة النائب السابق عمار حوري، كما استقبل النائب احمد الخير الذي اشار الى أنه بحث مع رئيس ميقاتي مطالب وشؤون تخص منطقة المنية، كما وضعه في صورة الزيارة التي قام بها الى استراليا وضرورة تعزير القنصلية اللبنانية في سيدني.

كذلك، تطرق البحث بين ميقاتي والخير الى موضوع ذكرى رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه وضرورة ان تشكل مناسبة لموقف يعزز الوحدة الوطنية ويؤكد الالتفاف الشعبي الجامع في هذه الذكرى ترحيباً بعودة سعد الحريري، الذي يشكل حضوره ودوره غنى للوطن.

كما استقبل ميقاتي وفداً من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في زيارة بروتوكولية بعد انتخاب المجلس، وجرى عرض للعدد من الشؤون الدينية والوطنية، كما استقبل وفداً من مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان.