02-02-2024
محليات
صدر عن المكتب الاعلامي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بيان، لفت الى ان "الأزمات المتداخلة والمتفاقمة تجبر عددا متزايدا من الأسر في لبنان على إرسال أطفالها الى العمل في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تجتاح البلاد. وقد دفع الارتفاع في عدد الأطفال الموجدين والعاملين في شوارع بيروت، اليونيسف وبلدية بيروت والمؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني الى التعاون من خلال خطة عمل محلية لتمكين وحماية هؤلاء الأطفال من خلال برامج متكاملة تتبع معايير موحدة".
أضاف البيان :"في حين أن الهدف الأساس هو دعم الأطفال العاملين والموجودين في الشوارع والقضاء على هذه الظاهرة التي هي واحدة من أسوأ أشكال عمل الأطفال، فقد تم تحديد الاستثمار الأولي لإنشاء مساحات آمنة للأطفال الذين يعملون في الشوارع لتزويدهم بالمعرفة حول كيفية حماية أنفسهم والأماكن التي يمكن التوجه إليها لطلب المساعدة، بالاضافة الى تقديم فرص التعلم والدعم النفسي والاجتماعي لهم والتي تكون مصممة خصيصا لتحاكي أوضاعهم واحتياجاتهم.
وبهدف الحصول على نتائج فعالة ومستدامة، سيتم تزويد مقدمي الرعاية أيضا بالدعم النفسي والاجتماعي لمعالجة ضائقتهم النفسية ومساعدتهم على تطبيق أساليب التربية الإيجابية مع أطفالهم".
المحافظ عبود
وقال محافظ بيروت القاضي مروان عبود :"من واجبي ويشرفني أن أكون جزءا من هذا المسعى الذي تقوده اليونيسف بالتعاون مع بلدية بيروت والمنظمات العامة والمدنية لتنفيذ خطة تهدف إلى رعاية الأطفال الموجودين في الشوارع وعائلاتهم.
أضاف :"هذا المشروع متعدد الأوجه، الذي ندعمه من خلال فريق العمل القائم على المنطقة، يتطلب الاستدامة لتحقيق ثماره المثلى والتي آمل أن نتمكن جميعا من المساهمة فيها.
واشار البيان الى انه "لتوسيع واستكمال خلق المساحات الآمنة أنشأت اليونيسف بالشراكة مع حكومة هولندا، وبالتشاور مع الأطفال، وحدتين نقالتين لضمان الوصول إلى الأطفال الذين يعملون في شوارع مختلفة من مدينة بيروت على أساس منتظم ودعمهم بنفس حزمة الخدمات التي تشمل التعليم والدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الرياضية والترفيهية. ويوفر هذا النهج المبتكر تنويعا في استراتيجيات التوعية التي تعتبر حاسمة للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا، بمن فيهم الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة".
سيلفيا ديبن
بدورها، رئيسة التعاون الدولي في سفارة هولندا في لبنان سيلفيا ديبن، قالت :" "حماية الطفل هي في صميم أولوياتنا، تساعد في تغيير حياتهم ودعم أحلامهم. إن مساعدة الأطفال الأكثر ضعفا وتقديم الأمل والتعليم لهم يتطلب تكاتف المجتمع بأكمله. وهولندا تقف إلى جانب هؤلاء الأطفال من خلال مبادرات مختلفة لتعزيز إمكاناتهم وإشعال شرارة التغيير داخل مجتمعاتهم. فمن خلال دعمنا لشركائنا المحليين والدوليين، يمكننا أن نحدث فرقا حقيقيا في حياة هؤلاء الأطفال".
هيغنير
وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز : "تمثل هذه الباصات فرصة للأطفال الموجودين في الشوارع للاستفادة من خدمات التعلم والدعم النفسي والاجتماعي، وتعلم طرق للحد من إجهادهم وإتاحة الفرصة لهم للانخراط بطرق إيجابية في المجتمع واستخدام طاقتهم الإبداعية للتعبير عن مشاعرهم في بيئة آمنة. كما ستربط الوحدات المتنقلة الأطفال بخدمات إضافية مثل الفحوصات الطبية والتطعيم وتحفّز المجتمعات على ضمان الملكية المحلية لهذا التدخّل وقبوله في المجتمع.
أبرز الأخبار