مباشر

عاجل

راديو اينوما

صدى الأفعال

09-01-2024

مقالات مختارة

بعض منظّري السياسية يطرحون نظريّات تُشكّك في دور وأهميّة الأحزاب السياديّة المسيحية في هذه اللحظة الحرجة التي يمرّ بها البلد. يزعم هؤلاء أن هذه القوى السياديّة ليس لها وزن أو تأثير في رسم مستقبل لبنان وأنّهم مجرّد مراقبين في السياسة الإقليمية

لكنّ الواقع على الأرض مُغاير لذلك إذ تُعتبر هذه الأحزاب رأس حربة في وجه المشاريع المشبوهة التي يحاولون فرضها على البلد. تتمتع هذه القوى السياديّة بنفوذ وتأثير في الحياة السياسية وتعمل ليلاً نهاراً لمصلحة اللبنانيّين، ونشاطها في مجلس النواب عبر إقتراحات القوانين، والحركة الدائمة على الأرض بين الناس أفضل دليل. تُقيم هذه القوى أفضل العلاقات وأكثرها تميّزاً مع الدول العربية بإعتراف الجميع. تعمل هذه الأحزاب بجدّ لتعزيز فكرة الدولة المدنية والوطنية، وتسعى جاهدة لتكون جزءاً فاعلاً ومفيداً في النسيج العربي والإسلامي.

الزعم بأن المسيحيين لا قدرة لديهم على العيش مع المسلمين هو تبسيط مُخلّ للواقع. الحقيقة أن هناك تعايشاً وتفاهماً بين معظم المسيحيين والمسلمين في لبنان، والتعميم بخلاف ذلك يسيء لهذه العلاقة الأخويّة ومحاولة تسويق غير ذلك يَنُّم عن جَهل وتعمية للواقع. تُقاس السياسة بالإنجازات والعمل الدائم، لا بالتنظير والتصريحات. القوى السيادية الفاعلة بجميع أطيافها هي التي تعمل من أجل تحقيق مصالح الشعب و لتثبيت العدالة الإجتماعية، وليس فقط تلك التي تطلق الشعارات.

في الختام، يجب أن نُذكِّر أن "الأفعال تبقى، عندما تختفي الكلمات، فالشجرة تُعرف بثمارها، لا بظلّها. الوقت الآن ليس للإستخفاف بالجهود التي تقوم بها القوى السياديّة، بل للعمل الملموس والمساهمة الإيجابية في بناء لبنان. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" (سورة البقرة، الآية 11)

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.