29-12-2023
عالميات
|
نداء الوطن
كثّف الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ83 للحرب أمس، غاراته وعملياته البرّية في وسط غزة وجنوبها، بالتزامن مع اقتحامات عدّة هزّت الضفة الغربية.
وبينما تجاوزت حصيلة القتلى 21 ألفاً و320 فلسطينيّاً، بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت التحضير للمرحلة التي ستلي العمليات القتالية الكبرى في غزة، حيث أكد أوستن عزم بلاده ضمان عدم قدرة حركة «حماس» على تهديد أمن إسرائيل.
في الغضون، أكد عضو «حكومة الحرب» بيني غانتس أن «الجيش مستعدّ لمرحلة مقبلة في الحرب ستستمرّ طويلاً وتشمل عمليات قوية ومعمّقة»، مشيراً إلى «اقتراب اليوم الذي سنُتيح فيه عودة سكان جزء من بلدات غزة»، في حين حذّر المتحدّث باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة أن «حماس» «لن تقبل بأي صفقات لتبادل المحتجزين ولا غيرها من الطروحات، قبل الوقف الكامل للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة»، لافتاً إلى استهداف «أكثر من 825 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء الهجوم» البرّي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته في خان يونس، وفي مخيّمات وسط القطاع. كما بثّ الجيش صوراً لجنوده يتقدّمون في أنفاق زعم أن «حماس» حفرتها قرب مستشفى الرنتيسي للأطفال في غرب مدينة غزة، بينما تحدّثت وزارة الصحة في حكومة «حماس» عن ضربات ليلية دامية استهدفت مخيّمَي النصيرات ودير البلح. ومع احتدام القتال، لفت الجيش الإسرائيلي صباحاً إلى مقتل 3 جنود، لترتفع حصيلة خسائره منذ بداية القتال البرّي إلى 167.
وفي ظلّ الخشية من اتّساع نطاق النزاع، اقتحمت القوات الإسرائيلية عدّة مناطق في الضفة الغربية، أبرزها مدينة رام الله، حيث قُتل شاب فلسطيني. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيّم عين السلطان ومدينة أريحا وأصاب 9 فلسطينيين، بينهم أطفال، خلال مواجهات في بلدة حلحول شمال الخليل عقب مداهمته البلدة، فيما قُتل شاب فلسطيني من بلدة يطا جنوب الخليل.
كما جرى اقتحام مخيّم جنين ومدينة نابلس ومخيّم طولكرم. بالتوازي، أشارت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس إلى «تحييد» منفّذ عملية الطعن على حاجز مزمورية جنوب القدس بإطلاق النار عليه، بينما أفادت تقارير إعلامية عن جرح جنديَّين إسرائيليَّين، أحدهما إصابته خطرة.
في الموازاة، طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بـ»وضع حدّ لعمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين» بحق الفلسطينيين في الضفة، مندّدةً بـ»التدهور المتسارع» في وضع حقوق الإنسان فيها، في وقت طلبت فيه بعثة الإمارات الأممية عقد جلسة عاجلة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي اليوم لبحث «الوضع المتصاعد بسرعة في الضفة الغربية».
إلى ذلك، دعت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و»الجبهة الديموقراطية» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» إلى «حلّ وطني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية» فلسطينية وإلى «تطوير النظام السياسي الفلسطيني عبر الانتخابات العامة والرئاسية» وفق نظام التمثيل النسبي الكامل. كما اتفقت الفصائل على «وقف إطلاق النار وكلّ أعمال العدوان في شكل نهائي وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة قبل تبادل الأسرى» على قاعدة «الكلّ مقابل الكلّ».
أخبار ذات صلة
عالميات
حماس تختار يحيي السنوار رئيسا
أبرز الأخبار