18-12-2023
عالميات
لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "على مدار أكثر من سبعة عقود، شكلت الهجرة اليهودية إلى إسرائيل العمود الفقري لوجودها والشريان الحيوي الذي يقدم لها مدد الحياة، لكن في السنوات الأخيرة بدأت إسرائيل تعاني هجرة معاكسة، وتصاعدت بشكل واضح بعد السابع من تشرين الأول الماضي إثر عملية "طوفان الأقصى"، والحرب التدميرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والقصف الصاروخي الذي طال كل المستوطنات في غلاف غزة وصولاً إلى الداخل الإسرائيلي، إضافة إلى عشرات العسكريين والمدنيين الذين تم اختطافهم وما زال معظمهم قيد الاحتجاز، ما أدى إلى تفريغ أجزاء واسعة من الجنوب والشمال من المستوطنين وشعور هؤلاء بعدم الأمان على حياتهم الشخصية وحتى على مصيرهم".
وأشارت إلى أن "إسرائيل كانت تخوض معاركها خارج الحدود اعتماداً على جيشها وما تمتلكه من قوة، وكان ذلك يشكل صمام أمان وجودياً، يوفر للمهاجرين إليها عاملاً مشجعاً للقدوم والعيش والعمل، واستطاعت أن تستقطب الآلاف من يهود الاتحاد السوفييتي السابق وغيرهم من يهود العالم".
وأوضحت أنه "لكن إسرائيل التي كانت تتغذى منذ نشأتها عام 1948 على موجات الهجرة إليها بدأت تعاني منذ سنوات هجرة معاكسة، أو ما يسمى "يورديم"، وهو مصطلح عبري لوصف اليهود الذين يغادرونها جراء الانقسامات الداخلية السياسية والدينية من جهة، وتعاظم التطرف والعنصرية، والشعور بعدم الأمن جراء عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وتفاقم هذا الشعور بعد السابع من تشرين الأول الماضي، حيث تم ضرب أهم الأركان التي قامت عليها إسرائيل، وهو الأمن والردع، حيث تم تفريغ العديد من المدن والمستوطنات ونقل الآلاف إلى الداخل، ويقدر عددهم بأكثر من نصف مليون".
وأضافت: "كان بن غوريون يردد إن بقاء إسرائيل يتوقف على عامل واحد هو الهجرة الواسعة إلى إسرائيل.. لكن الآن بدأت الهجرة المعاكسة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار