14-12-2023
عالميات
|
المركزية
لورا يمين
يهدد الحوثيون جديا الملاحة البحرية في البحر الاحمر، وباتت عملياتهم العسكرية ضد السفن التجارية، تحصل بوتيرة شبه يومية.
امس، اعلنت هيئة بحرية بريطانية ان قوارب مزودة بمدافع لاحقت سفينة قرب سواحل عُمان لمدة 90 دقيقة. اما الثلثاء، فأعلن الحوثيون أنهم "استهدفوا بصاروخ سفينة تنقل مواد كيميائية ترفع علم النروج في البحر الأحمر. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدميرِ والحصارِ في قطاع غزة ... نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينة استريندا تابعة للنرويج، كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بصاروخ بحري مناسب".
وفي وقت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" مساء الاثنين أن صاروخا أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران أصاب الناقلة من دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا، في باريس، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، الثلثاء، أن سفينة فرنسية كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر أسقطت الاثنين مسيّرة كانت تهدد الناقلة نفسها. وتضمن بيان الوزارة أن الفرقاطة "لانغدوك" متعددة المهام "اعترضت ودمرت مسيرة كانت تهدد بشكل مباشر (الناقلة) ستريندا" ثم "تموضعت لحماية الناقلة، وحالت دون محاولة اختطاف السفينة".
الناطق باسم الحوثيين اكد "ان القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور سفن عدة استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية... إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية". وكان سريع هدد السبت الماضي بمنع عبور السفن المتجهة لإسرائيل إذا لم يدخل الغذاء والدواء لقطاع غزة، وقال إن أي سفينة متجهة لإسرائيل هدف مشروع.
الحوثيون يهددون وينفّذون اذا، واستنفارُ العالم في البحر الاحمر، للوقوف في وجههم، حيث حضر الاميركيون وايضا الفرنسيون الى المنطقة، لحماية السفن، لا يبدو انه تمكّن حتى اللحظة مِن ردع التنظيم اليمني المدعوم من ايران، اذ يقف الغرب في موقع "الدفاع عن النفس"، ولم يوقف العمليات الحوثية. انطلاقا من هنا، تشير مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الى ان العواصم الكبرى تدرك جيدا ان مفتاح حل هذه المسألة، في طهران. عليه، تدور في الكواليس اليوم، اتصالات مع الجمهورية الاسلامية هدفُها تدخُل الاخيرة للجم الحوثي أو أقله لابقاء العمليات كما هي اليوم من دون ان تتوسّع اكثر. واذ تلفت الى ان العلاج لهذا "التحدي"، هو في "السياسة" والقنوات الدبلوماسية أوّلا، وليس "عسكريا"، ترجّح المصادر ان هذه "الضربات"، رغم إزعاجها الغرب "اقتصاديا" وتجاريا، فإنها ستستمر، غير انها ستبقى مضبوطة نوعا ما، تماما كما "المناوشات" عبر جنوب لبنان، الى ان يتم التوصل الى تسوية توقف الحرب الاسرائيلية على غزة، تختم المصادر.
أخبار ذات صلة