11-12-2023
عالميات
|
عكاظ
أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه في الوقت الذي كان ينتظر العالم بصيص أمل لإنهاء أكبر كارثة إبادة إنسانية في قطاع غزة، وأشرس حرب ضد شعب لا حول له ولا قوة، أجهزت أميركا على ذلك الأمل باستخدام حق الفيتو على مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وتضامنت معها بريطانيا بالامتناع عن التصويت، وذهب مع الريح تصويت 13 دولة لصالح القرار. هكذا، وبكل بساطة.
ورأت أن الضمير الإنساني هنا أمام إشكالية كبرى في فهم الموقف الأميركي، ما هو النصر الذي تعنيه أميركا لإسرائيل ولا تريد أن تعرقله بعد أن أصبحت غزة غير صالحة للحياة تماماً، وبعد قتل آلاف الأبرياء معظمهم نساء وأطفال، وتهجير أكثر من مليون ونصف إلى المجهول في أشد وأصعب الظروف الحياتية. وكيف للعالم استيعاب أن أميركا ليست فريقاً مباشراً في الحرب وهي تقول إنها لا تضع خطوطاً حمراء للعمليات العسكرية الإسرائيلية ولا جدولاً زمنياً لإنهائها، ولا تؤيد وقفاً شاملاً لإطلاق النار.واعتبرت أن بهذا الموقف، وكثير غيره منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة، يتأكد أن أميركا تجر المنطقة إلى مرحلة شديدة الخطورة، لكنها تتجاهل خطورة تبعاتها وارتداداتها على الأمن والسلم العالمي، وعلى أميركا ذاتها، لافتة إلى أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار إلى ما لا نهاية في هذا السيناريو الدموي والاستفزاز الشديد والرعونة المتمادية، وأميركا يجب ألا تنسى أن ممارساتها السابقة في بعض البلدان أفرزت حركات ومنظمات متطرفة ترفع شعار مناهضة أميركا لكنها تسببت في إلحاق الخراب بكثير من الدول، وهددت الأمن في بلدان العالم.
وأوضحت أنه حينما يكون الموقف الأميركي من حرب غزة كما هو الآن، شريكاً فعلياً مع إسرائيل في حربها، فذلك يُنذر بنتائج في غاية السوء.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار