الكاتب كمال روكز

لا شك ان عملية "طوفان الاقصى" وضعت الملف الرئاسي اللبناني جانباً ان كان اقليمياً او داخلياً. فعلى الصعيد الداخلي لازالت القوى المعارضة رافضة لفرض مرشح ثالث قبل تخلي محور الممانعة عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هذا مابدا واضحاً خلال جولة جان أيف لودريان على الكتل النيابية.

اقليمياً فالدول الكبرى الإقليمية تضع خارج نطاق اولوياتها لبنان. فأميركا منشغلة في حرب غزة  اما إيران الصامت الأكبر تترقب بصمت مقصود الأحداث فأيران لن تدخل الحرب لسببين السبب الأول ان ليست من مصلحتها الدخول في هكذا حرب و معادات الغرب في هذه المرحلة ثانياً سحب يدها سراً وتمهيدها لحل اذرعتها في المنطقة بعد اتفاق سعودي ايراني برعاية بكين إضافة لذلك انشغال روسيا في حربها مع أوكرانيا التي خفت وهجها مع اندلاع حرب غزة. 
لنذهب تحليلاً للوقائع 
أميركا حاصرت حلفاء الصين. فترك أميركا لافغانستان مع  سلاح  ومعدات متطورة بيد طالبان رسالة تحذير وقلق لإيران(أفغانستان تشكل خطر على ايران نتيجة قربها الجغرافي) انشغال الصين  بالعقوبات وتحدياتها الاقتصادية  وانشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا. فأدرك الروسي هذه الخطة و أوعز لحماس بأطلاق هجماتها المباغتة  للعدو الاسرائيلي ما اضطر لتحرك أميركي سريع بنقل اساطيله العسكرية من المحيط الأطلسي الى البحر الأبيض المتوسط فتقلص الضغط الأميركي على روسيا. من بعض الشرح و التحليل ما يحدث في الإقليم المنطقة قادمة على متغيرات كبيرة وتغير معادلات وما قد يترتب عنها من سقوط أنظمة وبروز انظمة جديدة. إضافة لذلك اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميريكية اثر انباء عن تقدم كبير للمرشح دونالد ترامب المعروف بعدائه الشديد لمحور الممانعة على حساب بايدن في الشارع الاميريكي المعروف دبلوماسيته. فنتائج الانتخابات الاميريكية تحدد أولويات الإدارة الاميريكية المقبلة. وكيف ستتعاطى مع ملفاتها في المنطقة وكيفية إعادة ترتيب اوراقها وفق المعلومات فأن القوى المعارضة ثابتة على موقفها الرئاسي الرافض لرئيس من محور الثامن من آذار ولن تسمح بل رافضة إعطاء هدية لحزب الله لعدم دخوله معترك الحرب بغض النظر وفي العامية " ب  قبة باط" أميركية غربية 
لا يجب أن ننسى الدور القطري السعودي والفرنسي المسوق لمرشح ثالث الذي هو قائد الجيش الذي يسعى باسيل و اطراف الممانعة لتعيين بديل عنه لاخراجه من السباق  الرئاسي واضعاف دوره.
ايام تمر و معطيات تستجد كل ساعة وكل يوم عسى أن يبقى نواب المعارضة على ثباتهم في مواجهة مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة ولبنان