مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

ورشة عمَل لجمعية "عدل ورحمة" حول مكافحة الإدمان على المُخدّرات

02-12-2023

محليات

نظمت "جمعية عدل ورحمة"، ورشة عمَل حول مكافحة الإدمان على المُخدّرات بعنوان "المُخدّرات... عبوديّة معنويّة وجسديّة"، وذلك ضمن نشاطاتها ومشاريعها وبرامجها الهادفة إلى الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والمُجتمع المُلحّة.

 

 

وشارك مسؤولون عن المدارس اللبنانية في الورشة، حيث تم خلالها إطلاعهم على الحملة التي تنوي الجمعية القيام بها لمُكافحة الارتهان للمُخدّرات والتوعية من مخاطرها وتستهدف التلاميذ والأهل والأساتذة والإداريين العاملين في المدارس.

بدوره، تحدّث رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني موضحًا أن مركز الإيواء-الرابية التابع للجمعيّة يستقبل مُدمنين على المُخدّرات، حيث يخضعون للعلاج والتأهيل بهدف إعادة دمجهم في المجتمع.

ولفت إلى أنّه "من خلال خبرتنا في هذا المضمار والرسالة الإنسانيّة التي نضطلع بها لمسنا أن المُخدّرات تقتُل النفس والجسد معًا أحيانًا. لذا من خلال "العِلاج بالبدائل" نحاول إعادة معنى الحياة إلى المُرتهنين سابقًا للمُخدّرات، ونُكافح معهم ونُناضل ضد المُخدّرات أي ضدّ الموت البطيء الذي يضع المُدمن نفسه وجسده فيه".​


​وذكر بعقليني أنّه "تغزو المُخدّرات مجالات الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويقبض الأفيون والكوكايين على أرواح الأبرياء، ويتحكّمان في حياتهم، فيتحوّلون إلى مرضى نفسيّين، في المقابل تتضاعف ثروات تجار المُخدّرات ومروّجيها على حساب "أساليب الموت".

و​حذّر من أن "المُخدّرات تهدّد كلّ برنامج تعليمي ومشروع إنساني، وتقضي على الأحلام وخِطط التقدّم نحو الأفضل. لذا لا بد من المُعالجة العلميّة والمُثابرة في تنظيم حملات توعية وتطبيق عمليّات استباقيّة من خلال مُعالجة الأسباب وليس النتائج فحسب".​

و​شدّد رئيس الجمعية على "أن النضال ضد المُخدّرات ينبغي أن يتمّ من خلال التصدّي للفَقر والعُنصريّة والتهميش. لا بدّ من تضافُر الجهود لحماية الأشخاص ومُستقبل المجتمع، باعتماد وسائل إنسانيّة وماليّة على مستوى الكارثة. هذا الانتقال يكون من ثقافة عُنف وحرب وإذلال إلى ثقافة سلام وكرامة ولا عُنف".


من جانبها، تحدثت الأخصائية في الاجتماعي دنيز بو نصار عن مركز الإيواء- الرابيه التابع للجمعيّة الذي يستقبل المُرتهنين للمُخدّرات من خلال برنامج "العلاج بالبدائل"، وشرحت كيفيّة استقبال المرضى النفسيين وتقديم العلاج لهم، وتطرقت إلى أهمية الوعي المطلوب اليوم من التلامذة والأهل لمُكافحة الارتهان والتعلق بالمُخدّرات.

بدورها تطرقت الممرضة الأخصائية ريتا عقيقي إلى أنواع المُخدّرات المنتشرة في لبنان والأضرار الناجمة عن استعمالها، ولفتت إلى أن لبنان من أكثر البُلدان التي تزدهر فيها تجارة المُخدّرات والترويج لها، مشيرة إلى أن هذا الأمر خطير للغاية لأنه يسبب نزفًا للطاقات الشبابيّة ويؤثر سلبًا على العلاقات الأُسريّة والاجتماعيّة، وعلى سلوك المُدمن سواء في عائلته أو في البيئة المحيطة به، وهو سلوك يُسيطر عليه العُنف وأعمال خارجة عن القانون، فضلا عن التفكّك الأسري وانعزال المدمن والوصول أحيانًا إلى الانتحار.

أما الأخصائية النفسيّة جنيفر جرماني فتناولت التوترات والظروف التي تؤدي إلى اللجوء إلى الكحول والمُخدّرات، والآلام النفسيّة والجسديّة التي يعاني منها المُدمن وتأثيرها على حياته وحياة أفراد العائلة، وحذّرت من التمادي في استعمال المُخدّرات، وشرحت خطة التوعية للأولاد والتلاميذ.


أخيرًا تحدث المحامي إيلي معلوف عن كيفية توقيف المُدمنين وتجار المُخدّرات والمروّجين لها، وفق القانون اللبناني، وألقى الأضواء على لَجنة مُكافحة الارتهان للمُخدّرات التي تُعنى بمُتابعة المُدمنين، وتعمل على ألا يتمّ تحويلهم مُباشرة إلى السجون بل إلى مراكز العلاج.

وخلال ورشة العمل تحدّد مضمون وبرنامج الحملة التي سترافق المدارس الأشهر المقبلة بداية من هذا الشهر، من خلال التعاون الحثيث بين "جمعيّة عدل ورحمة" وإدارات المدارس التي تنتظر من الجمعيّة الاضطلاع بمهمّة التوعية على هذه المخاطر.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما