وسارع عسكريون إلى القول بأن حماس استخدمت خداعا كبيرا، بالإضافة إلى صدمة الهجمات من مجالات متعددة بما في ذلك الصواريخ والتسلل والسقوط المظلّي، لخلق أقصى قدر من الفوضى.

ويرى الكاتب البريطاني، بيتر بومونت، في تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أنه إذا كان الأمر مفاجئا، فذلك لأن مراقبة إسرائيل للمجتمع الفلسطيني أمر متطور للغاية خاصة مع مراقبة نشاط حماس على وجه الخصوص باعتبارها واحدة من أهم المهام للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

 

يرى مراقبون أن وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي "8200" قادرة على التوصل لكافة التفاصيل الخاصة بحياة قادة حماس والفصائل الفلسطينية، بيد أنها أخفقت في معرفة تفاصيل تجهيزات كتائب القسام للهجوم المباغت الذي فاجأت به إسرائيل حكومة وشعبًا.

ويعتقد مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه كان هناك "إخفاقًا من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بكافة أذرعها في تحديد التهديد الذي شهدته البلاد من قبل حركة حماس".

ولفت "ألبيركي" في هذا الإطار إلى أنه "لا يوجد هناك نظام مثالي بنسبة 100 بالمئة، والدليل على ذلك منظومة القبة الحديدية، إذ ستكون هناك دائما نسبة تصل إلى هدفها من الصواريخ التي تم إطلاقها ولم تُسقطها".

من جانبه، اعتبر الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية، محمد حسن، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إسرائيل "أمام حالة فشل عسكري واستخباراتي كبير، والتي نتج عنها حالة جديدة من الاشتباك العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية".

وقال إنه سيكون من تبعات هذا الهجوم استخراج السياقات الأمنية والاستخباراتية التى أخرجت أحداث الـ 7 من أكتوبر على الصورة التي لا نزال نراها إلى الآن.